ارْتفعَت حصيلة القتلى في صفوف قوات الاحتلال في أفغانستان إلى مائة قتيل خلال شهر يونيو فقط، مما يجعل منه الشهر الأكثر دموية حتى الآن بالنسبة للقوات الأجنبية، وذلك بعد الإعلان عن مقتل عسكري أمريكي. ومع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن مقتل جندي في 24 يونيو في ولاية فرح (غرب) أفغانستان ترتفع حصيلة القتلى من الجنود خلال السنة الحالية إلى 320، مقابل 520 قتيلًا العام الماضي. ويأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ليون بانيتا أن الحرب في أفغانستان أكثر صعوبة مما كان متوقعًا. وأوضح بانيتا، الذي عينه الرئيس باراك أوباما على رأس وكالة المخابرات المركزية العام الماضي، في لقاء تليفزيوني، أن الولاياتالمتحدة تخوض منذ تسع سنوات في أفغانستان حربًا قاسية جدًّا، قائلا: إننا نحرز تقدمًا لكنها (الحرب) أكثر صعوبة وبطأً مما كان متوقعًا". وجاءت تصريحات بانيتا هذه بعد أيام من تولي الجنرال ديفيد بترايوس قيادة قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إثر إقالة الجنرال ستانلي ماكريستال الأسبوع الماضي بعد تعليقات انتقد فيها مسئولين كبارًا في الإدارة الأمريكية.