اعتبر خبراء أن خروج مسيرات كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أمس بعشرات السيارات, فى قطاع غزة رافعة شعار جماعة الإخوان المسلمين والأسلحة النارية، ملوحة بشعار "ربعة العدوية" كرمز لفض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة "المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، تهديدات صريحة تجاه الدولة المصرية وجيشها. وقال اللواء حسام سويلم, الخبير الاستراتيجي، إن خروج كتائب عز الدين القسام بهذه الصورة وهي حاملة للسلاح يؤكد أن ما يحدث في مصر من إرهاب تساهم به حركة "حماس" بشكل كبير سواء عن طريق دعمها للجماعات الإرهابية أو دخول سلاح من قطاع غزة لمصر عن طريق الأنفاق. وأكد اللواء سويلم أن حماس بهذا التصرف كشفت عورتها للشعب المصرى والعالم، وأظهرت كذب ادعائها بعدم تدخلها في شئون مصر، مطالبًا الحكومة المصرية باليقظة لتقويض خططهم وقطع العلاقات مع "حماس" التي تتمتع ب"غباء سياسي" كبير. واعتبر اللواء حسن الزيات، الخبير العسكري، خروج كتائب عز الدين القسام حاملة السلاح وشعار "رابعة" تهديدًا صريحًا لمصر باستخدام العنف ضدها، مطالبًا بأخذ ما حدث على محمل الجد لأنه يعبر عن عنف قادم لا محالة، مشددًا على أهمية اتخاذ موقف حاسم تجاه تلك التهديدات والتصرفات التي تبعد مصر والشعب عن القضية الفلسطينية. وعن ظهور حركة "تمرد" في "غزة" تطالب بإسقاط حماس استبعد الزيات أن تحقق الحركة النجاح الذي حققته فى مصر، مؤكدًا أن حماس لن ترضخ لمثل هذه الأمور لأنها لا تؤمن بالديمقراطية حتى وإن نجحت تلك الحركة في جمع توقيعات كثيرة فإن حماس لن تقوم بتداول سلمي للسلطة. وطالب حكومة الببلاوي بوقف دعم حماس للجماعات الإرهابية عن طريق إغلاق الأنفاق ومراقبة الدخول والخروج للبلاد ومنع تهريب الأسلحة، مشددًا على التفريق بين القضية الفلسطينية وحماس، مؤكدًا أن مصر ستظل داعمة للشعب الفلسطيني وليس للإرهاب الذي تمارسه حماس داخل مصر. ووصف اللواء طلعت مسلم، خبير الشئون الاستراتيجية، ما حدث بأنه "انتحار سياسي لحركة حماس"، مستبعدًا أن يكون قادتها بهذه الحماقة، مرجحًا أن يكون خروج هذه الكتائب بهذا الشكل خروجًا عن السياق باعتباره عملًا أخرق وغير مسئول يهدد مصالح "حماس" مع الدولة المصرية. وشدد مسلم على ضرورة الحذر من أي أعمال عنف قد تنتج عن مثل هذه التهديدات مطالبًا الحكومة المصرية بتحذير حماس من أي تصرف قد تقوم به تجاه الدولة المصرية لتهديد أمن الشعب والوطن مع أخذ أقصى درجات الاحتياطات الأمنية تجاه هذه التهديدات.