كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن دولا عربية وإسلامية أعضاء في الأممالمتحدة، بقيادة ماليزيا، تعمل باتجاه عقد جلسة طارئة للأمم المتحدة لبحث مجزرة الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي في حق نشطاء أسطول "الحرية" الذي كان يحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر. وقالت الصحبفة: "إن المبادرة الماليزية تقضي بالدعوة إلى عقد اجتماع طارئ للجمعية العامة، ويتم تقديم طلب برفع الحصار عن قطاع غزة وأن تطلب الجمعية رأيا بشأن قانونية هجوم قوات الكوماندوز الإسرائيلي على السفينة "مرمرة" التركية الذي أسفر عن مقتل 9 نشطاء أتراك وإصابة عشرات آخرين". وأضافت "إن سفراء الدول العربية في الأممالمتحدة أجروا مشاورات بشأن المبادرة التي اقترحتها ماليزيا قبل عدة أيام خلال اتصالات من وراء الكواليس مع مندوبي الدول العربية والإسلامية". ونقلت الصحيفة عن مصادر في مقر الأممالمتحدة قولها: إن الاقتراح الماليزي يلقى دعما من إيران وسوريا اللتين شجعتا ماليزيا وأوصتا أمام مجموعة الدول العربية بدفع المبادرة قدماً . وكان البرلمان الماليزي قد تبنى فعلا قرارا يدعو إلى اتخاذ خطوات ضد إسرائيل ردا على حادثة الأسطول. ونقل الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الماليزية عن رئيس الوزراء داتوك سيري نجيب تون رزاق قوله: "إن الهجوم على الأسطول فتح أعين الشعب الماليزي وبقية العالم على فظائع النظام الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني، والتي كنا حتى الآن نقرأ عنها ونشاهدها على التلفزيون".