قال الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن هناك جهودًا تبذل حاليًا لإنقاذ سفينة الوطن من الغرق، مشددًا على أن الجماعة تفضل التكتم على جهود تبذلها للوصول لتسوية بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس الأعلى للقوات المسلحة حرصًا على نجاح هذه الجهود. وشدد الزمر، على أن اشتداد الأزمة حاليًا وتصاعد الخسائر قد يفتح الباب أمام انفراجة باعتبار أنه لا يمكن للفريقين الاستمرار فى تبنى نهج متشدد بل على الطرفين أخذ خطوة للخلف حتى تنجح جهود تحقيق حل سلمى للأزمة حاليًا وعدم انهيار الأوضاع. ونفى الزمر، تورط التيار الإسلامى فى أعمال عنف مشددًا على أن التحالف الوطنى لدعم الشرعية أعان تمسكه بالسلمية كخيار ولن يحيد عن هذا الخيار مهما تصاعدت الأزمة فالسلمية خيار استراتيجى لا رجعة عنه. فى نفس السياق رجح الشيخ خالد إبراهيم أمير الجماعة الإسلامية بأسوان إمكانية الوصول لتسوية سياسية قريبة للأزمة السياسية المشتعلة فى البلاد باعتبار ان الرهان على المواجهة الأمنية لن تكون كافية لنزع فتيل الأزمة. وتابع اعتقد أن التسوية قد تدور فى فلك عودة الشرعية وتفويض الرئيس ضمن توافق عام لصلاحيته لرئيس وزراء يحظى بإجماع وطنى والإعداد لانتخابات رئاسية مبكرة وبرلمانية متزامنة بشكل يمهد لإخراج البلاد من المأزق الشديد الذى تعانى منه. ورغم تعقد الأزمة السياسية التى تعانى منها البلاد إلا أن إبراهيم بدأ متفائلاً لإمكانية الوصول لتسوية خصوصًا أن التصعيد الأمنى لم يحقق أهدافه ولم يكتم صوت الداعمين لعودة الشرعية بشكل سيفرض على الأطراف فى النهاية العودة لمائدة الحوار لتحقيق هذه المصالحة.