اتشحت محافظة المنوفية بالحزن والسواد على مقتل نحو 64 من أبنائها، منهم 21 شهيدًا من شهداء مجزرة الجنود الذين اغتالتهم يد الإرهاب فى سيناء، ونحو 43 قتيلاً من ضحايا فض الاعتصام برابعة العدوية، وفى مشهد جنائزى مهيب شيع الآلاف من أهالى 21 قرية من مراكز محافظة المنوفية المختلفة جنازات شهداء ضحايا رفح، والذين لقوا مصرعهم فى الحادث الإرهابى بسيناء، والبالغ عددهم 25 شهيدًا، من بينهم 21 شهيدًا من محافظة المنوفية، وقد حضر الجنازات عدد من قيادات الداخلية. وأثناء تشييع الجثامين، ردد الأهالى هتافات مناوئة لجماعة الإخوان المسلمين منها: "هما اثنين ما لهمش أمان الإرهاب والإخوان – لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله – يا شهيد نام واتهنى واستنانا على باب الجنة". وعلى صعيد آخر، شيعت المنوفية 43 من أبنائها الذين سقطوا فى فض اعتصامى "رابعة والنهضة"، وسط حالة من الحزن الشديد وغضب الأهالى والأصدقاء. وودع الأهالى المهندس دياب سلامة دياب من منطقة العامرة مركز منوف، وحولوا المنوفية إلى ساحة كبيرة وسرادق كبير لتلقى العزاء، رغم أن أكثر أهل المنوفية ضد الإخوان، إلا أن الأمر كان أكبر من الخلافات السياسية التى فرقت الأصدقاء، وجمعهم الحزن على الفراق، حيث انتشر بكاء الأطفال على آبائهم والزوجة على زوجها والأم على ابنها. المهندس شريف محمد مدبولى، ابن الباجور، الذى حمل كتاب الله بين جنبيه ووهب نفسه لله، وعندما ذهب يدافع عن حقه وصوته، دهسته مدرعة جيش ترك طفلتين، أكبرهم ثلاث سنوات وزوجة عندما تدخل إلى بيته ترى الحزن يخيم على جميع جوانبه. فقد شيع جنازته الآلاف من أهل قريته، وبكى عليه الجميع حتى الذين أعطوا تفويضًا وأيدوا الجيش من أجل سحق المعارضين، إلا أنهم لم يتخيلوا أن التفويض سيصل إلى روح وحياة أقرب وأحب الناس إليهم. الزوجة صابرة محتسبة لا تنطق إلا كلمة واحدة: لقد نال ما طلبه لقد أراد الشهادة ونالها، وتدعو الله أن تذهب إلى زوجها الحبيب، ورفيق الدرب فى أقرب وقت. وفى أجواء مملوءة بالحسرة والأسى، شيع الأهالى الدكتور سعيد تهامى، ابن قرية شنون التابعة لشبين الكوم، والذى قتل داخل المستشفى الميدانى بربعة العدوية، حيث خرجت قريته وجميع القرى المجاورة لها، حيث كان معروفًا بحسن خلقه وأدبه الجم. وسار أصدقاؤه فى جنازته يبكون مؤكدين: "سعيد مكنش إرهابى"، وأن أهله صابرون وأولاده يؤكدون أنهم على دربه يسيرون، وأن حقه سوف يعود، ولن يتركوا حقه أبدًا. وشهدت قرى ومراكز المحافظة حالة من الغضب الشعبى والحزن العائلى، حيث شيع الآلاف جثامين محمود أحمد السيد مطر - زاوية البقلى مركز الشهداء، وعمار محمد صلاح - شنوان مركز شبين، وسيد عفيفى - قرية مليج شبين الكوم، ويحيى زكريا حواس مدينة السادات، وحسام عاطف صادق مدينة السادات، وعبد الرحمن السيد عابدين مدينة السادات، والعربى المسيدى مركز السادات قرية الأخماس، وعمار عمارة، شنوفة منوفية، وحسام عبد الناصر، طوخ دلكة تلا، وسامى عطية الغورى، قرية فيشا الصغرى الباجور، والدكتور سعيد تهامى، رملة الأنجب مركز أشمون، والشيخ محمود عبد الصمد - سمادون – أشمون. كما تم تشييع جنازات: أحمد محمد زناتى - شبين الكوم، وإبراهيم موسى عيسى - زاوية الناعورة مركز الشهداء، وأحمد خسكية - قرية دبركى مركز منوف، وشهاب عسكر - الراهب - شبين الكوم، وعمار عمارة ابن قرية شنوفة مركز شبين الكوم، وعبد الناصر محمد الحضرى زاوية البقلى – الشهداء، والمهندس محمد عاطف النحراوى منوف، والحاج نجيب أبو رية، ميت خاقان شبين الكوم، وخالد عبد العزيز زهو، دنشواى الشهداء، وهيثم زنون مدينة أشمون، وحسين أبو الجلب، سمادون أشمون، ونصر أبو شنب، كفر السنابسة منوف، وعماد عكاشة، أشمون، وعبد الرحيم يوسف، شبرا بخوم قويسنا، ومحمد مصيلحى عبد الدايم، شبرا بخوم قويسنا، وإسلام حسن درويش - قويسنا البلد، ومصطفى رمضان مكاوى، عرب الرمل، وضياء فؤاد المسلاوى مدينة قويسنا، والسيد بكرى، أشمون، وشريف محمد مدبولى، كفر الدوار الباجور، وحسين أبو الجلب، سمادون أشمون، وأحمد خسكية، دبركى مركز منوف،