التحالف الوطني يطالب بتحقيق دولي.. الدعوة السلفية: يجب محاسبة الداخلية.. والنور: يدفع ثمنها المواطن المصري لقى حادث مقتل 38 من المعتقلين بسجن أبو زعبل أثناء ترحيلهم إدانة سياسية واسعة، مؤكدين أنها جريمة في حق الإنسانية بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الدينية، مطالبين بتحقيق فوري وعاجل والتصعيد بتحقيق دولي في حالة عدم إظهار الحقائق ومحاسبة المسئولين. وطالب التحالف الوطني لدعم الشرعية بتحقيق دولي في حادثة مقتل 38 مواطنًا في سجن أبو زعبل، وشكك في عدد الضحايا، متوقعًا أنهم أضعاف ما تم ذكره. واتهم التحالف وزارة الداخلية بالتصفية الجسدية للمعتقلين بعد عزلهم داخل السجون، مدللاً على ذلك بأنه لا يمكن لقنابل الغاز أن تقتضي على كل هذه الأعداد خاصة داخل عربة ترحيلات. وقالت ليلي سامي، عضو مجلس الشورى المنحل، إن رواية وزارة الداخلية عن مقتل المعتقلين أثناء ترحيلهم لسجن أبي زعبل رواية غير مقبولة لعقل أن يصدقها وغير مقبولة بالمرة، ولا يوجد تنسيق بين الروايات التي وصفتها بالكاذبة، حيث تناولت الداخلية والإعلام رواية بأن حالة هرج ومرج واحتجاز ضابط فمات الناس، ولم يمت الضابط معهم فكيف ذلك؟ وأخرى أنهم ماتوا بالغاز عند تفريقهم ورواية ضربهم بالغاز داخل عربة الترحيلات. وأشارت إلى أن الجهة التي اعتقلتهم، وهي وزارة الداخلية تتحمل مسئوليتهم حتى ولو تم التصديق بأن مجموعة حاولت تهريبهم وليس قتلهم. وأبدت سامي تعجبها من عدم وجود تهم واضحة لهؤلاء المقبوض عليهم، وأنهم لم تجر معهم أي تحقيقات، وتم القبض عليهم بدعوى أنهم إخوان فقط، مؤكدًا أن التحالف يطالب بتحقيق دولي في هذه المجزرة، خاصة أن هناك تأكيدين أن العدد فاق 218 معتقلاً. وأدان محمد إبراهيم منصور، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، الحادث، واصفا إياه ب"جريمة فى حق الإنسانية" يحاسب عليها كل أفراد وزارة الداخلية. وطالب منصور بتحقيق دولي فى كل أعمال العنف بدءًا من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة وإحداث حصار المساجد خاصة مسجد الفتح، مناشدًا وزارة الداخلية والفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بضبط النفس ومحاولة تهدئة المواطنين ووقف نزيف الدماء. وشدد عضو مجلس إدارة الدعوة على أهمية إنهاء الوضع الراهن وإخراج البلاد من ذلك المأزق، مناشدًا كل من الطرفين الشعب وقوات الأمن بعدم مواجهة العنف بعنف آخر والعمل من أجل مصلحة البلاد والتصدي لكل الفرص التي تتيح التدخل الخارجي. وفى ذات السياق، طالب على قطامش، القيادي بحزب النور بمحاكمة دولية سريعة معتبرًا إياها الحل الأمثل فى الوقت الراهن الذى يشهد نزيفًا متكررًا من الدماء ورفضًا من قبل الطرفين سواء كانت جماعة الإخوان المسلمين أو القوات المسلحة للحوار، مشيرًا إلى أن الذي يدفع ثمن تلك الرفض هو المواطن المصرى.