احتجاجا على استقالة البرادعي من منصبه كنائب للرئيس المؤقت بعد سقوط قتلى وجرحى في عملية فض اعتصامات مؤيدين لمرسي تجمع صباح اليوم عشرات الأشخاص حول مسجد الفتح، بوسط القاهرة الذي يتواجد فيه مئات المحاصرين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، يرددون هتافات تندد بمرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، ومحمد البرادعي، المستقيل مؤخرا من منصبه كنائب للرئيس المؤقت، عدلي منصور. ووفق شهود عيان فإن مجموعة من المتظاهرين وقفت أمام المسجد الذي يوجد به عشرات الأشخاص يرددون هتافات معارضة لمحمد البرادعي، النائب السابق للرئيس المؤقت، محمد البرادعي، ومنها "يا برادعي يا عميل الأمريكان"؛ احتجاجا على استقالة البرادعي عقب سقوط قتلى وجرحى في فض اعتصامات مؤيدة لمرسي الأربعاء الماضي. ويعد البرادعي من أبرز معارضي الرئيس المعزول محمد مرسي، وشارك مع الجيش وقوى سياسية ودينية في عزل مرسي عن الحكم في 3 يوليو/تموز السابق، وتم تعيينه نائبا للرئيس المؤقت عدلي منصور، غير أنه أعرب عن عدم رضاه لاستخدام العنف في مواجهة مؤيدي مرسي، ثم استقال مؤخرا. كما ردد المتظاهرين هتافات مناوئة لمرسي ومؤيديه، منها: "يا الله يا الله تاخد مرسي واللي وراه"، "يالا (هيا) يا جيشنا انزل واحمينا"، إضافة إلى هتافات ضد فضائيات، منها "الجزيرة" القطرية التي يقولون إنها متحيزة لجماعة الإخوان المسلمين، ويطالبون بالقبض على طاقمها في حال قيامه بتغطية الأحداث. وفي المقابل يردد المحاصرون بالداخل هتافات تعبر عما يصفونه بصمودهم، منها: "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"هي لله هي لله". وقال شهود عيان خارج المسجد إن قوات الشرطة تتحفز للقبض على عدد من المتواجدين داخل المسجد. وشوهدت 5 مدرعات للجيش و10 سيارات للشرطة حول المسجد، في حين تظاهر عدد من الأشخاص مرددين هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي ومؤيدييه. وتوقفت حركة مرور السيارات في ميدان رمسيس الذي يطل عليه المسجد؛ نظرا للتوتر الأمني منذ أمس. وتعالت الاستغاثات من جانب المئات من أنصار المحاصرين، بينهم أطفال ونساء، المحاصرين منذ نحو 12 ساعة داخل مسجد الفتح من جانب قوات الشرطة والجيش المصري، بحسب شهود عيان وأضاف الشهود ومراسلة وكالة الأناضول أن المحاصرين يعانون من نقص حاد في الطعام منذ مساء أمس، حيث لا يوجد بالمسجد سوى مياه الشرب. وينتظر المحاصرون أهالي من المنطقة لكي يؤمنوا خروجهم؛ حيث يوجد عدد من العناصر المسلحة "بلطجية" خارج المسجد، أو يتوافر ضامن لإخراجهم لأنهم لا يثقون في قوات الشرطة والجيش.