الإخوان تستسلم للأمن في مسجد "الإيمان" ونقل 259 جثة بينهم 12 مجهولاً تبادل إطلاق الغاز والحجارة في حرب شوارع بين الطرفين.. والقبض على عشرات الإخوان.. الأمن يتمكن من دخول المسجد.. نقل الجثث لمستشفى الصدر بالعباسية تمكنت قوات الجيش والشرطة المتواجدة بشارع مكرم عبيد من فض اعتصام مؤيدي المعزول الرئيس محمد مرسى داخل مسجد الإيمان بعد التفاوض مع المتواجدين بالداخل لنقل جثث ضحايا فض اعتصام رابعة العدوية، إلى مستشفى الصدر بالعباسية، حيث تم التعرف على 247 جثة من أصل 259 حالة وفاة، وبقيت 12 جثة مجهولة. وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة قبل اقتحام الشرطة ورجال أمن مسلحين بزي مدني المسجد ليخرجوا من كانوا به، في الوقت الذي يتواجد بالمسجد أهالي الضحايا الذين حضروا للتعرف على جثامين ذويهم، إضافة إلى عدد من المسعفين وبعض معتصمي رابعة العدوية، الذين لم يتمكنوا من العودة إلى محافظاتهم بسبب حظر التجول أو الخوف من الاقتحام. وقامت القوات بمحاصرة المسجد بعد الدفع ب4 مصفحات تابعة للشرطة و12 سيارة أمن مركزي و4 سيارات شرطة عسكرية، وطوقت المنطقة بالكامل وفرضت كردونات وحواجز أمنية حول المكان. وطالب مؤيدو الرئيس المعزول من خلال ميكرفون المسجد قوات الأمن بعدم الدخول مراعاة لحرمة المسجد، فيما دخل أحد قيادات الأمن للمسجد، وطالب المعتصمين بالخروج في هدوء ودون مقاومة، وتمت الاستجابة من بعض المعتصمين حاملين جثامين عدد من الضحايا، لم يتم التعرف على هوياتهم، وتم وضعهم في سيارات الإسعاف تمهيدًا لدفنهم. وطاردت قوات الأمن مؤيدي المعزول فى الشوارع الجانبية من شارع عمر مكرم، فيما يشبه حرب شوارع بين الطرفين، تبادلوا خلالها إطلاق الغاز المسيل للدموع والخرطوش والحجارة، وسط حالات كر وفر بين الطرفين، واستطاعت إلقاء القبض على عدد كبير منهم بمحيط المسجد عقب خروجهم مع بعض الجثث. وتواجد فى محيط المسجد العشرات من سيارات نقل الموتى من عدة محافظات لنقل الجثامين بعد التعرف عليهم من قبل ذويهم، حيث تم التعرف على 247 جثة من أصل 259، وبقيت 12 جثة مجهولة، بعد إرسال وزارة الصحة فريقًا طبيًا إلى المسجد للكشف على الجثث واستخراج تصاريح الدفن لتعذر نقلها للمستشفيات. تدافع العشرات لحمل الجثث أثناء خروجها مرددين هتافات "الله أكبر يا شهيد.. ثوره تاني من جديد" و"يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح". وفى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، سادت حالة من الهدوء الحذر بمحيط مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد، بعد خروج أهالى الضحايا والجثث من المسجد بعد محاصرة قوات الأمن للمكان. تواجد أهالي الضحايا بالشوارع المحيطة بالمسجد، لعدم وجود مواصلات لنقلهم، خاصة أن هناك العديد من المشاركين من المحافظات المختلفة، فيما قام أهالي مدينة نصر برشقهم بالحجارة، فيما انتشرت اللجان الشعبية بالمنطقة لتأمين العقارات والسيارات خشية قيام المنسحبين بالتعرض لها.