أصدرت محكمة جنح قسم أول طنطا قرارها بحبس المحاميين إيهاب ساعي الدين ومصطفى فتوح، 5 سنوات مع الشغل وغرامة 300 جنيه. وأحيل المحاميان للمحاكمة بعد مشادة كلامية نشبت بينهما ومدير نيابة قسم ثان طنطا ترتب عليها اعتداء حرس المكتب على أحدهما بعد تكبيله. وأكد شهود عيان أن آلاف المحامين يحاصرون مجمع محاكم مدينة طنطا شمالي القاهرة احتجاجا على إحالة زميلين لهما إلى محاكمة عاجلة عقدت، اليوم الأربعاء، بعد شجار بينهما وبين مدير نيابة. وقال المحامي محمد أوبرا إن المحامين المحتجين لن ينهوا حصار مجمع المحاكم قبل علمهم بقرار المحكمة، وتوقع مراقبون وقوع اضطرابات في المدينة إذا صدر حكم بالإدانة. وقال شهود عيان إن المحامي إيهاب محمد إبراهيم ساعي الدين دخل مكتب باسم رضوان أبو الروس، مدير نيابة قسم ثان طنطا، السبت الماضي، بدون إذنه؛ مما تسبب في مشادة كلامية بينهما قام حرس المكتب على إثرها بتكبيل المحامي وضربه. وأضاف الشهود أن أبو الروس صفع ساعي الدين، وأن محاميا آخر يدعى مصطفى أحمد فتوح دعا المحامين للتجمهر ومحاصرة أبو الروس وحراسه، وأشار الشهود إلى أن قيادات قضائية وأمنية فكت الحصار ونقلت المتشاجرين إلى نيابة استئناف طنطا لبدء تحقيق، وأن ساعي الدين تمكن خلال ذلك من رد الصفعة لوكيل النيابة. وقالت مصادر قضائية إن رئيس نيابة الاستئناف محمد الحافظ وجه عقب ذلك 5 اتهامات لساعي الدين وفتوح وأمر بإحالتهما إلى المحاكمة العاجلة محبوسين. في حين يرى محامون أن بعض الاتهامات غير حقيقية، مثل اتهام المحاميين بضرب مدير النيابة بالأيدي والأرجل وضرب أحد الحراس. وأوضح الشاهد أن بعض المحامين المحتجين رفعوا أحذيتهم في وجوه قضاة غادروا مجمع المحاكم، بينما أكد أن المحتجين حاولوا حرق سيارة القاضي لكن الشرطة نقلتها إلى مكان آمن. فيما شدد أوبرا على أن المحامين المحتجين لن يسمحوا بخروج القاضي الذي نظر القضية من مجمع المحاكم قبل أن يعلموا بالقرار. واحتشد، أمس الثلاثاء، ألوف المحامين أمام وداخل مجمع المحاكم بمدينة طنطا مطالبين بتقديم مدير النيابة أيضا للمحاكمة، ومرددين هتافات تقول: "أحمد أحمد يا ابن الزند بطل ظلم وبطل عند"، في إشارة إلى أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، الذي طالب بأقصى العقاب للمحاميين، وهتفوا: "يا وزير العدل أين العدل العدل العدل؟". وكانت النقابة العامة للمحامين في القاهرة دعت أعضاءها، الاثنين الماضي، إلى الإضراب "بسبب الأحداث التي وقعت على المحامين بطنطا".
