ارتَفَعت خسائر جيش الاحتلال الأمريكي في أفغانستان إلى ألف قتيل منذ غزو البلاد أواخر عام 2001 وذلك بعد الإعلان عن مقتل جنديين جنوبي أفغانستان الثلاثاء. وقُتل جنديان أمس الثلاثاء بانفجار عبوة ناسفة بعد أقلّ من أربعة وعشرين ساعة من مقتل 7 جنود آخرين من بين عشرة من جنود حلف شمال الأطلسي في هجوم الاثنين,، ليصل عدد القتلى الأمريكيين إلى 1001 قتيل. وصلت حجم الخسائر الأمريكية في أفغانستان إلى هذا المعدل بعد مرور 104 شهور على الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة لاحتلال البلاد أواخر عام 2001، وفقًا لشبكة "سي إن إن". ويتوقع المراقبون أن يكون عام 2010 الأكثر دموية لقوات الاحتلال في أفغانستان حال استمرار الوضع على ما هو عليه حاليًا. وتوضِّح معدلات الخسائر البشرية بين القوات المحتلة، بقيادة الولاياتالمتحدة، مدى تزايد خطورة الأوضاع في أفغانستان يومًا بعد يوم، ففي الفترة من عام 2001 وحتى 2006، لم يبلغْ معدل القتلى الأمريكيين 100 قتيل في أي عام، غير أن المؤشر أخذ في الارتفاع منذ 2007 إلى أكثر من 300 قتيلٍ العام الماضي. وحال استمرار الأمر والمعدلات عند وضعها الراهن، يتوقع أن يعدّ العام الحالي باعتباره الأكثر دموية منذ اندلاع غزو أفغانستان التي تعرف تاريخيًّا ب "مقبرة الإمبراطوريات". وشددت القوات الأمريكية والتحالف الإجراءات الأمنية حول المدنية، فيما توقَّع مسئولٌ عسكري أمريكي آخر، بأن تخوض القوات الدولية معركة لا تشابه المعارك التقليدية، وأن تستغرق العمليات العسكرية شهورًا. وتواجه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في أفغانستان مقاومةً شرسة من حركة طالبان التي لم ينجح التحالف الغربي في قمع قواها العسكرية أو تحييدها رغم قرابة تسعة أعوام من الغزو والعمليات العسكرية المتواصلة.