رفع مقتل جندي بريطاني أثناء عملية تطهير متفجرات في أفغانستان عدد الخسائر البشرية بين قوات الاحتلال البريطانية منذ الغزو الأمريكي في أواخر 2001 إلى 256 قتيلاً، وهو ما يتجاوز حجم الخسائر التي تكبدتها تلك القوات إبان حرب فولكلاند عام 1982. وأعلنت وزارة الحرب البريطانية الثلاثاء أن الجندي قُتل بانفجار في مقاطعة "ندعلي" في إقليم هلمند الجنوبي أثناء تقدمه فوج عسكري لتطهير المنطقة من المتفجرات. والقتيل، هو ثالث جندي بريطاني يسقط صريعًا خلال أقل من أربعة وعشرين ساعة، بانفجار في هلمند. وكانت الوزارة قد أعلنت الاثنين مقتل الجنديين بانفجار في ذات الإقليم الجنوبي، مما رفع عدد قتلى جنود الاحتلال البريطاني في أفغانستان إلى 255، ذات حصيلة الخسائر البريطانية في حرب الفوكلاند التي اندلعت في أبريل عام 1982، عندما تصدت بريطانيا للاجتياح الأرجنتيني للجزيرة. وتزعم الأرجنتين سيادتها على المنطقة التي يحتلها البريطانيون منذ 1833، وتقع على بعد 670 ميلاً من سواحل الدولة اللاتينية. واستعرت مواجهات بحرية وبرية عنيفة لمدة شهرين بين الجانبين، انتهت باستسلام الأرجنتين في 14 يونيو 1982، لتعلن بريطانيا نهايتها رسميًا في 20 يونيو، وبلغ حجم خسائر القوات الأرجنتينية قرابة 650 قتيلاً. ويتوالى ارتفاع الخسائر بين صفوف قوات الاحتلال البريطانية التي تستعد حاليًا للمشاركة في عملية عسكرية واسعة ضد مقاتلي طالبان في هلمند، في وقت تزداد فيه عملية مقاتلي طالبان والمقاومة الأفغانية ضد المحتلين وأوقعوا خسائر جمة بهم، مما دعا الشعوب الغازية إلى المطالبة بالانسحاب قبل قتل وفقد المزيد من أبنائهم هناك.