دانت 21 دولة، الثلاثاء، في قمة إقليمية حول الأمن في اسطنبول الهجوم الدموي الّذي شنته إسرائيل على أسطول الحرية، والذي كان يحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وقال الرئيس التركي عبد الله جول بصفته رئيسًا لقمة التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، التي اختتمت أعمالها اليوم: إنّ "الإدانة تظهر أن إسرائيل معزولة، وأنها ستعاني عواقب فعلتها ضد تركيا". وأضاف جول: "من غير الوارد أن تنسى تركيا الهجوم الذي أودى بحياة تسعة أتراك"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وندد ممثلو الدول المشاركة في المؤتمر، بالهجوم الذي تعرضت له سفن "أسطول الحرية"، مطالبين الأممالمتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية. ونالت تركيا تأييدًا قويًا لموقفها من موسكو، فقد أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أنّ بلاده تنوي رفع مسألة إجراء تحقيق بشأن الهجوم إلى الأممالمتحدة. ودان وزيرا الخارجية الأفغاني والباكستاني الهجوم الإسرائيلي، وعبرا عن تضامنهما مع تركيا أثناء قمة اسطنبول، وكذلك فعل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وقمة "التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" هي منتدى أمني بين الحكومات في آسيا، وأطلقها الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف في العام 1992، وعقدت للمرة الأولى في العام 2002. وتضم القمة أفغانستان وأذربيجان والصين ومصر والهند وإيران وإسرائيل والأردن وكازاخستان وقيرغيزستان ومنغوليا وباكستان وفلسطين وكوريا الجنوبية وروسيا وطاجيكستان وتايلاند وتركيا والإمارات وأوزبكستان. وتُشارك كل من إندونيسيا واليابان وماليزيا وقطر وفييتنام وأوكرانيا والولايات المتحدةوالأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة الأمن والتعاون المشترك في أوروبا بصفة مراقبين.