المنظمات الحقوقية تدرس شكاوى تعذيب الإسلاميين فى السجون.. و"الاتحاد القومى" يدرس تشكيل لجان تقصى حقائق علمت "المصريون" أنه سيتم خلال الأيام المقبلة زيارة وفد من منظمات حقوقية دولية لمعتقلى التيار الإسلامى وجماعة الإخوان المسلمين فى السجون للوقوف على الشكاوى التى صدرت عنهم بوجود سوء معاملة خلال الآونة الأخيرة، فيما يدرس المجلس القومى لحقوق الإنسان تلك الشكاوى لإعداد تقارير للجهات المختصة لمعالجتها. وكشف أحمد مهران، عضو لجنة الدفاع عن معتقلى التيار الإسلامى ومركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، أنه يتوقع قيام المنظمة الدولية لحقوق الإنسان بإرسال وفد متكامل للقاهرة خلال أيام لزيارة معتقلى جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامى بشكل عام فى السجون والاطمئنان عليهم ومتابعة كل التطورات التى تتعلق بسجنهم وطبيعة المعاملة الخاصة بهم والوقوف على حقيقة الشكاوى التى أرسلتها لجنة الدفاع عن المعتقلين بعضوية كل من "نهى عرفة وياسر الشرقاوى وجمال حنفى ومنصور عبدالغفار"، والتى أكدت فى تقارير لها تعرض معتقلى التيار الإسلامى للتعذيب وإجبارهم على العمل الشاق إضافة لى زجهم فى سجون انفرادية، وهو الأمر الذى يتنافى مع حقوق المساجين المتعارف عليها دوليًا. وأضاف مهران أن اللجنة أرسلت ثلاث شكاوى للاتحاد الأوروبى ولمنظمة العفو الدولية وللمنظمة الدولية لحقوق الإنسان، وتم الرد على تلك الشكاوى برسائل تؤكد دراستهم لتلك الشكاوى والبت فيها قريبًا ومن خلال مبعوثين عنهم لمراقبة وقراءة المشهد من على أرض الواقع بدلا من الاعتماد على تقارير فقط. فيما أكد أمجد فتحي، مدير المكتب الإعلامي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، أن المجلس يتابع عن كثب ما يجرى على الساحة كما يتابع أيضًا شكاوى المتضررين فى السجون أى كانت انتماءاتهم السياسية، وذلك لإعداد تقارير بشأنها للجهات المختصة وإمكان إعداد لجان تقصى حقائق للتحقيق فيها ومحاسبة المتورطين فى انتهاك حقوق الإنسان إذا لزم الأمر. وأشار فتحى إلى أن المجلس يستقبل الشكاوى ويدرسها بدقة كما يقوم بمتابعة كل وسائل الإعلام ودوريات النشر ويدرس تلك الحالات ويقوم بترجمتها عبر تقارير دورية واستثنائية إلى الجهات المختصة لوقف الاعتداء على أي مواطن أو التقليل من شأنه أو الاعتداء على إنسانيته. من جهته، رفض منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية، الاعتداء أو مس كرامة أي مسجون، وقال إن كل التهم الحالية ملفقة تمامًا وهو ما سينتج عن التحقيقات التى تجرى حاليًا وهو مما سيضطر النيابة إلى إخلاء سبيل المقبوض عليهم والذين يتزايدون من يوم لآخر، مشيرًا إلى أن سوء المعاملة مرفوض إنسانيًا وداخليًا وخارجيًا حتى ولو كان المسجون مذنبًا. وطالب الزيات وزارة الداخلية والقائمين على إدارة السجون، باحترام المعتقلين وعدم المساس بهم أو محاولة الضغط عليهم؛ لأن ما يجرى الآن سيتم كشفه لاحقًا أمام الرأي العام وستتم محاسبة كل المتورطين فيه على وجه السرعة، حتى يتبين للشارع الظلم الذى يعانيه البعض من الممارسات الأمنية، على حد قوله.