استدعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وكبار معاونيها اليوم الاثنين ثلاثة وزراء وطالبتهم ب"التضحية"، وذلك في إطار ثاني أيام المشاورات المتعلقة بتقليل الإنفاق في المؤسسات الاتحادية. وكما هو الحال بالنسبة لبريطانيا وأسبانيا، تعمل ألمانيا على تقليل الإنفاق حتى لا يصل العجز المالي إلى مستويات لا يمكن السيطرة عليها. ومن المتوقع أن يتضمن خفض الإنفاق في الوزارات المعنية بالشئون الاجتماعية والنقل والدفاع، وحذرت ميركل من أن معدلات خفض الإنفاق ستكون "غير مسبوقة". وكانت المحادثات قد استمرت خلال اليوم الأول أمس لمدة 11 ساعة لتنتهي بعد منتصف الليل. وقالت مصادر قريبة من المحادثات إن الوزارات الثلاثة تلقت تحذيرات تفيد بأنها لم تقدم التخفيضات الكافية. وتم استدعاء الوزراء الثلاثة إلى مكتب ميركل حيث تجتمع مع وزير المالية فولفغانغ شويبله ووزير الخارجية غيدو فيسترفيله. ولم يتضح بعد حجم الخفض في الإنفاق العسكري، إلا أن فيسترفيله كان دعا في وقت سابق إلى وضع جدول زمني لسحب القوات الألمانية من أفغانستان. ووفقا لما قالته المصادر فإن تقليل الإنفاق يوفر لموازنة العام المقبل فقط 11.1 مليار يورو، تليه ثمانية مليارات يورو من تخفيضات أخرى على مدار الأعوام الخمسة التالية.