شدد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على ضرورة توفير مناخ هادئ داخل لجان الامتحان لطلاب الشهادات الإعدادية والثانوية والبعوث والقراءات بالقاهرة والأقاليم، مع الالتزام باللوائح وعدم خرقها تحت أي ظرف، محذرا في الوقت ذاته من أية محاولة لمساعدة الطلاب على الغش أو السماح لهم بذلك. وعبر عن رفضه تماما لما كان يحدث سابقا من رفع نسب النجاح في نتائج امتحانات الشهادات الأزهرية، دون أن يكون ذلك معبرًا عن المستوي الحقيقي للطلاب، قائلا: "أنا ما يهمنيش نسب النجاح، لكن ما يهمني هو مستوى الطالب الأزهري حتى يتمكن من إظهار صورة الإسلام الحقيقية". أكد الطيب خلال جولة تفقدية قام بها أمس للتأكد من حسن سير الامتحانات وتحقيق الانضباط في أول أيام الانتخابات، أن أية تجاوزات مرفوضة، متوعدًا من يثبت تورطه في أي مخالفة بلجان الامتحانات سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضده، مشيرًا إلى أن مصلحة الطلاب فوق كل الاعتبارات. وتتناقض تعليمات الطيب مع سياسة الدكتور محمد طنطاوي شيخ الأزهر السابق الذي شهدت نتائج الشهادات الأزهرية في عهده ارتفاعًا عما كانت عليه في السابق، حيث كان يصدر تعليمات مشددة لمصححي أوراق الإجابات بالشهادة الثانوية الأزهرية بالتساهل مع الطلاب حتى تكون نسبة النجاح مرتفعة. وتماشيًا مع هذا المبدأ كان النجاح في كل مادة من ستة وعشرين درجة من ستين وأن يمنح الطالب أربع درجات رأفة في كل مادة، وانعكس هذا على ضعف مستوى خريجي الكليات الشرعية خصوصا، حيث لا تتجاوز نسبة النجاح في المسابقة السنوية التي تجريها وزارة الأوقاف لاختيار ثلاثة آلاف شخص 15% فقط. وكانت امتحانات الشهادات الثانوية والإعدادية والبعوث والقراءات الأزهرية بدأت أمس على مستوى الجمهورية. ويؤدي الامتحانات هذا العام في الثانوية 18537 طالبا وطالبة في 2031 لجنة بمختلف المناطق، وفي الشهادة الإعدادية 837811 طالبا وطالبة في 552 لجنة علي مستوي الجمهورية. وفي شهادات البعوث، يؤدي الامتحانات في الشهادة الإعدادية 895 طالبا وطالبة في لجنة واحدة بالقاهرة، وفي الشهادة الثانوية يؤدي الامتحانات 447 طالبا وطالبة في لجنتين بالقاهرة ولجنة واحدة بالإسكندرية، وفي شهادات القراءات يؤدي الامتحانات 43771 طالبا وطالبة في 99 لجنة علي مستوي الجمهورية، على أن تنتهي امتحانات الشهادات الأزهرية في 27 يونيو ويبدأ التصحيح الأربعاء 30 يونيو.