أكدت مصادر طبية في العريش مساء أمس، مقتل جندي بالجيش، كما أصيب ستة آخرون، برصاص العناصر المسلحة، التي تنتشر بشكل لافت في سيناء منذ ثورة يناير. وأفادت المصادر، أن مسلحين ملثمين قاموا بإطلاق الرصاص الحي على جنود مصريين أثناء تواجدهم بمحل خدمتهم بعدد من المنشآت الأمنية والحيوية بمدينة العريش، وفروا هاربين، فيما لم تتمكن قوات الأمن المصرية من ضبطهم. وقد تأكد أن الهجوم كان على نادٍ لقوات الجيش بالعريش أسفر عن سقوط جندي، وإصابة جنديين آخرين برصاص المسلحين. وكان الهجوم الآخر على مبنى الإذاعة المحلية بحي المساعيد غرب المدينة وأصيب جندي بطلق ناري . وخلف الهجوم على مبنى الاستخبارات الحربية إصابة جندي بطلق ناري، في الوقت الذي أصيب فيه شرطيان برصاص قناصة أمام البنك الأهلي بالعريش. وأفادت المصادر الأمنية بأن إلغاء زيارة الوفد العسكري برئاسة اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني بسبب هذه الهجمات المتتابعة، وكان من المقرر أن يتفقد عددًا من الحواجز الأمنية التابعة لقوات الجيش بطول الطريق الدائري من العريش حتى رفح بشمال سيناء. وتشهد قرى ومدن سيناءوالعريش والشيخ زويد ورفح توترات أمنية كبيرة منذ الخامس من شهر يوليو الماضي، والتي خلفت وراءها هجمات مسلحة على عدد من المواقع الأمنية والمنشآت الحيوية تاركة نحو 200 مصري ما بين قتيل وجريح من الجنود والمدنيين . وحلقت الطائرة الحربية على مدن سيناء طوال الليل حتى فجر اليوم على جنوب الشيخ زويد ورفح وساحل البحر بحثًا عن مطلوبين، وقامت بعمل كمين متنقل أمام متحف العريش بجوار مبنى المحافظة، حيث قامت القوات الأمنية المرابطة على الكمين بتفتيش السيارات والمارة تفتيشًا دقيقًا من حيث المتعلقات الشخصية والبضائع والأشخاص. وفي مدينتي الشيخ زويد ورفح ساد الهدوء كالعادة لليوم السابع على التوالي، وقد شهدت المحال رواجًا تجاريًا لأول مرة منذ بداية الشهر الكريم، بعيدًا عما يحدث بمدينة العريش التى يشعر أهلها بالرعب من سماع دوى الرصاص المتكرر.