قال حسن خيرت الشاطر، نجل نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، المحبوس حاليًا بسجن 992 المعروف ب"العقرب" بمجمع سجون طره، إن والده التقى وفدًا ضم مسئولين عربًا وأجانب أمس، بينهم مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليم بيرنز، ووزيرا خارجية قطر والإمارات، لافتًا إلى أن "هذا اللقاء تم رغما عنه، بعد أن رفض والدي بإصرار لقائهم"، على حد قوله. وأضاف حسن، في تصريحات ل" الأناضول" ، ونشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: "مصادر نقلت لي رفض والدي بإصرار التفاوض باسم المحتشدين في الميادين، وأنه بمجرد علمه إمكانية حضور وفد وسطاء للقائه طلب من إدارة السجن أن تبلغهم أن المخول له ذلك هو الدكتور محمد مرسي الرئيس الشرعي". وتابع نجل الشاطر: "المعلومات التي وصلت لي أن الوفد كرر أكثر من مرة محاولات للتفاوض والتوسط حول الأزمة الراهنة في مصر، وكان رد المهندس خيرت رفض التفاوض والتأكيد أن المخول له هو الدكتور محمد مرسي الرئيسي الشرعي". وأوضح أنه "أمام إصرار والدي على الرفض فقد وضعوه أمام الأمر الواقع وأدخلوه إلى مكتب مأمور السجن بشكل مفاجئ، حيث كان الوفد في انتظاره عند منتصف الليل"، مضيفًا أن "المقابلة استمرت لمدة ساعة حاول خلالها الوفد عدة مرات دون جدوى إقناع الوالد بالحوار إلا أنه أصر على أنه لا تفاوض إلا مع الدكتور مرسي ورفض محاورتهم". وقال نجل الشاطر: "هذا ليس غريبًا علي المهندس خيرت ففي ثورة 25 يناير 2011 حدث موقف مشابه عندما أرسل نظام حسني مبارك للإخوان يساومهم على الإفراج عن قيادات الجماعة وبينها الشاطر مقابل امتناعهم عن المشاركة في الثورة، ولكن الشاطر أرسل من سجنه للإخوان قائلاً: "لا تفاوضوا على حريتنا واعتبرونى ميتا". وأعرب نجل الشاطر عن اعتقاده انه "يستشعر" أن من وصفهم ب"قادة الانقلاب يحاولون تصدير مشهد أن المهندس خيرت هو المتحكم في الأمور على غير الحقيقة فى محاولة لتشويهه وتبرير اتخاذ إجراءات قمعية ضده"، على حد قوله.