النجار: جرائم ضد الإنسانية وقعت بعد عزل مرسي.. زيدان: هناك نية لتحويل مصر لبحيرة من الدماء طالبت القوى الإسلامية المؤيدة للشرعية بتحقيق دولي محايد في انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت منذ عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه، خاصة قتل المتظاهرين السلميين وتكميم الأفواه واعتقال قادة تيار الإسلام السياسي. وقال هشام النجار، القيادي بالجماعة الإسلامية، إن منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان أجرت تحقيقات مستقلة لكشف حقيقة المجازر التي ارتكبت بداية من مذبحة دار الحرس الجمهوري ونهاية بحادث المنصة، وتبين لها بعد سماع شهود العيان والفيديوهات المصورة أن هناك انتهاكات إنسانية كبرى وجرائم ضد الإنسانية وقعت دون أي مبرر، مطالبًا بتحقيق دولي محايد لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمت في ظل الانقلاب العسكري، حسب قوله. وأوضح أن قوات الأمن قامت بمشاركة البلطجية وبدعم من الجيش استخدمت القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين المؤيدين للشرعية، مما أسفر عنه سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى بحسب شهادات منظمة العفو الدولية، ولذلك نطلب تحقيقًا دوليًّا محايدًا حتى يرتدع الذين لا يجدون رادعًا عن ارتكاب المجازر، وخاصة في ظل نية لدى البعض باستعجال ارتكاب مجازر جديدة والإصرار علي حل الأزمة أمنيًّا دون تفعيل لأي مبادرة سياسية لإنهاء الأزمة الراهنة. وأكد النجار أنه من المستحيل فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة بالقوة لأن المعتصمين تتجاوز أعدادهم عشرات الآلاف، مؤكدًا أن هناك تذبذبًا وتخوفًا من قبل الدولة من فض الاعتصام بالقوة حيث طالبت وزارة الداخلية بإصدار أمر كتابي لفض الاعتصام بالقوة حتى لا تحاكم أمام محكمة الجنائيات الدولية، خشية سقوط آلاف القتلى والجرحى. وقال محمد زيدان، القيادي بحزب الحرية والعدالة: يوجد نية لدى السلطة الحاكمة لتحويل مصر إلى بحيرة من الدماء، من خلال فض الاعتصامات السلمية باستخدام العنف المفرط دون أي مبررات، فضلا عن تكميم الأفواه وعدم نقل الحقيقة من خلال الماكينة الإعلامية الشيطانية، مشددًا على أهمية الجلوس على طاولة الحوار شريطة عودة الدكتور محمد مرسي إلى منصبه وعودة المؤسسات المنتخبة ومحاكمة القتلة التي تلوثت أيديهم بالدماء. وأكد أن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر وصلت إلى حد تلفيق التهم ضد قادة التيار الإسلامي من خلال اتهامات عبثية وخلل ومحاولات لإلصاق التهم بالأبرياء، معتبرًا أن ما يحدث إفلاس سياسي وتخبط شديد، مؤكدًا أن الانقلاب على وشك السقوط، خاصة بعد خروج الملايين في الشوارع والميادين للمطالبة بعودة الشرعية الجمعة الماضية.