بديع: يستنجد بالغرب لإنهاء الأزمة.. وعبد الجواد: محاولة لتحسين صورته.. سليمان: السيسي يحاول إيهام العالم أن المشكلة تخص فصيلاً بعينه اعتبر إسلاميون تصريحات الفريق الأول عبد الفتاح السيسي لجريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، نوعًا من الاستقواء بالخارج وإفلاسًا سياسيًا، مؤكدين أن الخناق يضيق على الانقلابيين، مؤكدين الاستمرار في التظاهر السلمي في الميادين المختلفة. وقال صابر على سليمان، النائب السابق للحرية والعدالة، إن جماعة الإخوان المسلمين ترفض تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، التي طالب خلالها الولاياتالمتحدةالأمريكية ورئيسها أوباما، بالضغط على الجماعة من أجل الموافقة على خارطة الطريق. وأكد سليمان أن الفريق السيسي اختزل الملايين المعتصمة في الشوارع في جماعة الإخوان المسلمين لإيهام العالم أن المشكلة في فصيل سياسي بعينه، بعدما ضاقت الدنيا بالانقلابيين وفهم قطاعات كبيرة من الشعب حقيقة ما تم في 30 يونيه والمؤامرة الكبرى على الديمقراطية. وقال أحمد عبد الجواد, مؤسس حركة لم الشمل المؤيدة للشرعية, إن تصريحات السيسي تؤكد أن الأمور قد ضاقت عليه بعد أن كان يرفض أي تدخل أجنبي لإنهاء الأزمة فبدأ يحث واشنطن لاستخدام نفوذها على الإخوان لإنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد, كما تؤكد أن الخناق بدأ يضيق عليه سياسيًا مع تواصل الاحتجاجات والتظاهرات المطالبة بعودة الدكتور محمد مرسي إلى منصبه. وأوضح عبد الجواد أن هناك تغييرًا نوعيًا في تصريحات السيسي وثمة تراجع عن موقفه المتشدد، لاسيما بعد عدم زج الجيش المصري لفض الاعتصامات المؤيدة للشرعية بخلاف ما حدث أمام دار الحرس الجمهوري وأصبحت الشرطة هي المتصدرة لمشهد فض الاعتصام، الأمر الذي يؤكد أن هناك رأيًا يتشكل داخل القوات المسلحة بخلاف السيسي، وعن تأكيد السيسي بأنه لن يترشح للرئاسة تساءل عبد الجواد هل من الممكن أن نثق في تصريحات السيسي بعد عزل رئيس منتخب وإسقاط دستور تم اختياره بإرادة شعبية. وقال أحمد بديع، المتحدث الرسمي لحزب الوطن، إن تصريحات السيسي تؤكد أنه في مأزق كبير وورطة ويحاول البحث عن مخرج آمن، مؤكدًا أن السيسي يحاول أن يصدر للعالم بأنه المجني عليه مع العلم أن مؤيدي الشرعية هم المجني عليهم بعد أن سقط مئات الشهداء وآلاف الجرحى بعد عزل الرئيس المنتخب وتعطيل الدستور وحل مجلس الشورى، مؤكدًا أن الدولة تعيش في مأزق الآن بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وتفاقمها بسبب الأزمة.