ألقت قوات الأمن القبض على 34 من مؤيدي الرئيس المعزول، أثاروا الشغب أمام مدينة الإنتاج الإعلامي خلال فعاليات مليونية "مصر ضد الانقلاب"، وذلك عقب وقوع اشتباكات عنيفة بمحيط المدينة بمدينة 6 أكتوبر، أسفرت عن إصابة العشرات من مؤيدي المعزول بإصابات خرطوش في أماكن متفرقة بالجسم والوجه، وحدوث حالات اختناقات بسبب كثافة الغازات التي أطلقتها قوات الأمن، ما خلف عشرات السيارات المحترقة بالمنطقة المحيطة. واستمرت الاشتباكات بين قوات الأمن المكونة من 6 تشكيلات أمن مركزي و5 مصفحات، وبين مؤيدي الرئيس المعزول لعدة ساعات، اضطروا بعدها إلى الفرار إلى الأماكن الجبلية المحيطة بالمدينة، وذلك بعد أن قامت وزارة الداخلية بتمشيط المكان لمنع عودة المتجمهرين مرة أخرى. وردد المتظاهرون هتافات عبر مكبرات الصوت منها: "الداخلية بلطجية".. "يسقط يسقط حكم العسكر".. "الشعب يريد تطهير الإعلام". وتم الدفع بعدد من مدرعات الجيش وقوات الأمن المركزي، خاصة أمام البوابتين "2" و"4" للتصدي للمتظاهرين ومنع إلحاق أعمال تخريبية بالمدنية، وتأمين دخول وخروج الإعلاميين ومعدي البرامج والعاملين بالمدينة. ونتج عن الهجوم على مدينة الإنتاج الإعلامي تحطيم واجهة بوابة المدينة المطلة على طريق الواحات، والاعتداء على فردين تابعين لقوات الشرطة أثناء مرورهم بسيارة وتحطيمها وإضرام النيران في سيارة أخرى تابعة للشرطة، وأيضًا تحطيم عدد من السيارات الخاصة الموجودة بمحيط المدينة. وأشعل مؤيدو الرئيس النيران في أحد الأكشاك الموجودة أمام بوابة 4، مما دفع قوات الأمن لتكثيف إطلاق القنابل المسيلة للدموع، مما أدى إلى حدوث حالة من الشلل المروري أعلى الطريق الدائري. فيما حطم أنصار المعزول الأرصفة المحيطة بالمدينة، لاستخدامها في رشق قوات الأمن وبناء حواجز حجرية لوقف تقدمها باتجاههم، كما أضرموا النيران في إطارات السيارات بوسط الطريق. وحث عدد من المتظاهرين البقية لاستكمال المسيرة مرددين هتافات: "اثبت مكانك" وردد آخرون "الشهادة" معلنين نيتهم الاستشهاد في سبيل الله، على حد تعبيرهم. وتجمع المئات من مؤيدي المعزول أمام نادي وادي دجلة، وأشعلوا النيران في بعض الأخشاب والأشجار، وامتدت النيران لتطال السيارات المتمركزة أمام النادي، ما أسفر عن تحطم واشتعال النيران في عشرات السيارات، بعد هروب أصحابها تاركين إياها بعد تحطيمها. وفي الساعات الأولى من صباح السبت سادت حالة من الهدوء الحذر في محيط المدينة بعد مغادرة أنصار مرسي، فيما تفقد عدد من القيادات الأمنية المنطقة بعد توقف الاشتباكات.