توعدت القوى الثورية، الحكومة المؤقتة بالخروج ضدها بالميادين لإسقاطها إذا ما قامت بمحاولة فض اعتصام رابعة والنهضة بالقوة، معتبرة أن هذه القرارات غير حكيمة ولن تؤدى إلا لمزيد من الدماء، محذرة من "تجار الدين" الذين يبحثون عن مصالح شخصية. وطالب على عبد العزيز، رئيس حكومة ظل الثورة، الفريق السيسي بسرعة الوقف الفوري لقرار وزارة الداخلية ومجلس الوزراء حقنًا لدماء المصريين المعتصمين بميداني رابعة العدوية والنهضة، مؤكدًا أن الحل لن يكون بمزيد من الدماء وأن هذه القرارات ستزيد الأزمة تعقيدًا بين المواطنين والجيش والشرطة. وأشار عبد العزيز إلى أن الأزمة الحالية سياسية فى المقام الأول وليست أمنية وأن هذا دليل واضح على فشل النظام المؤقت، مرحبًا بمبادرة "تمرد" فى دعوتها للوفود الدبلوماسية بزيارة الميادين. واتهم محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، زعماء التيار الشعبي، وعلى رأسه حمدين صباحى، ورئيس حزب الوفد السيد البدوى، بالمتاجرة بالدماء لأنهم يؤيدون فض اعتصام رابعة العدوية بالقوى للبحث عن مناصب وكراسى ومصالح شخصية على حد قوله. وشدد عطية على رفض كل القوى الثورية لما تقوم به الحكومة الحالية من محاولات فض اعتصام رابعة العدوية بالقوة، معتبرًا أن هذا التظاهر السلمي هو مكفول للجميع ولكل الحق فى التظاهر، متوعدًا الحكومة بالخروج ضدها لإسقاطها بالتظاهر بالميادين إذا ما قامت بمحاول فض الاعتصام بالقوة. وقال محمد نبوى، عضو اللجنة المركزية بحملة تمرد، إن المبادرة بدعوة كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والنيابات العامة، وكذلك المنظمات الإفريقية هو مجرد اجتهاد غير ملزم للدولة، وعلى الحكومة أن تأخذ ما فيه صلاح البلاد والعباد. وناشد نبوى الجيش والشرطة أن يلتزما بالحكمة فى قراراتهما، مشيرًا إلى أن قرار وزارة الداخلية بفض الاعتصام ليس معناه استخدام القوة لأن الدم المصرى كله حرام، موضحًا أن الطبيعي أن تقوم الدولة بواجباتها تجاه ما تراه مناسبًا لفض الاعتصام إذا كان غير سلمى.