انقسم المعتصمون في ميدان التحرير حول فكرة "فض اعتصام ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقوة، حيث يرى فريق أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مجرمون وقتلة يهددون الأمن القومي وأنه ليس هناك حل للأزمة في مصر سوى فض الاعتصام بالقوة، فيما يرى فريق معارض لاستخدام العنف أنها طريقة غير آدمية وأن هناك حلولاً أخرى، فيما يؤكد فريق ثالث أن استخدام العنف سيضر بسكان وأهالي ميدان رابعة العدوية الأبرياء، الذين لا ذنب لهم فيما يحدث، وسيتأثرون حتمًا بالسلب من فض الاعتصام بالقوة. وقال محمد سليم، أحد المعتصمين: "إن العنف هو أفضل وسيلة للتعامل مع الإخوان المجرمين، حسب تعبيره، وأن الشعب المصري يجب ألا يتعاطف معهم لأنهم من بدأوا بالعنف وروعوا المواطنين وهاجموهم ولذلك فيجب التخلص منهم مهما كانت النتائج. واعترض محمود حسين، أحد المعتصمين، على مبدأ فض الاعتصام بالقوة، مؤكدًا أن هناك العديد من الطرق السلمية يمكن اتخاذها، مشيرًا إلى أن أنصار الرئيس المعزول مصريون والدم المصري كله حرام. فيما اعترض حسين عيد، أحد المعتصمين، على فض الاعتصام بالقوة خوفًا على أهالي رابعة العدوية أنفسهم الذين ليس لهم ذنب فيما يحدث، وفض الاعتصام بالقوة سيضر بحياتهم في الغالب. وشهد ميدان التحرير صباح أمس الخميس حالة من الهدوء التام فيما قام رجال اللجان الشعبية بغلق مداخل التحرير بشكل جزئي من ناحية محمد محمود وعمر مكرم ما أدى إلى سيولة مرورية في التحرير. وقام عمال النظافة برفع مخلفات تظاهرات الأمس كما قاموا برش الميدان بالمياه في محاولة منهم لتجميله وتنظيفه أمام المواطنين القادمين من مختلف المناطق والمحافظات لزيارته كما فتح المجمع أبوابه أمام المواطنين من مختلف المحافظات وانتشر الباعة الجائلون في أرجاء المجمع للترويج عن بضاعتهم أمام موظفي المجمع ورواده.