تِسْلَمْ الايادي .. اغنية جابت اركان الاعلام الرسمي والخاص و يتسمعها الانقلابيون في المحافظات والمراكز المختلفة يرقصون فوق جثث القتلي ، حدث ذلك بعد السطو علي الديمقراطية وقتل الانسانية وخطف الشرعية وارتكاب ابشع المجازر في تاريخ والامة العربية والاسلامية في شهر الرحمة والانسانية ، لكن الرحمة عندهم منزوعة والإنسانية لديهم المفقودة ، حدث ذلك قبل وبعد التفويض البغيض ، وصمت عار في جبين الامة أن تعتلي فتاة ظهر احدي مدرعات الجيش لترقص مع مجموعة من جنوده علي انغامها في مشهد يذكرنا بما حدث قبل نكسة 67 ، و ربما يكون لأحدهم شهيد أوجريح لكنهم مغيبون ..!! بل صاح أحدهم بعد ان أُبلغ بمقتل اخيه " قتلتم اخي ياولاد الكلب " انها بداية السقوط لكل اخلاق وقيم الجيش المصري الاصيل ، فهل خير اجناد الارض قتلة متجبرون أو قناصة متغطرسون ؟ !! كلا إنهم قلة ظالمي أنفسهم متوحشين ..!! بل بئست الايادي التي تلقت الاموال من هنا وهناك للانقلاب علي الشرعية وسحل الانسانية !! بئست الايادي التي أعطت تفويضا للإنقلابيين لإسالة الدماء وقتل المصريين الابرياء ...!! بئست الايادي التي صافحت الاعداء من بني صهيون وغيرهم ممن يريدون اسقاط مصر ليعيشوا علي إذلالها وإفقار شعبها ..!! بئست الأيادي في إعلام الأقزام التي قبضت الاموال و تفانت لتمرير التفويض وتأييد ه بما في ذلك شيوخ وكتاب ومحاورين ومطبلين ومزمرين ثم لوحت فرحا لوقوع المذابح والمتاجرة بالدماء وقتص الشرفاء ..!!بئست الايادي التي رفعت زجاجات الخمر لتسكبها علي الحرية الوليدة في ميدان التحرير ليتحول الي ميدان الخمر والتحرش والاغتصاب بعد ان كان محط انظار الاحرار في العالم بأسره ..!! بئست الايادي التي امسكت بالاسلحة البيضاء والمولوتوف لضرب الاحرار في ربوع الوطن لانهم ينادون بشرع الله ويؤيدون الشرعية . بئست الايادي التي فرقت بين الشعب المصري وانحازت لفصيل معين فاعطتهم أعلام وكوبونات هدايا وغيرها في حين قذفت الاخرين بالقنابل والخرطوش والرصاص الحي ..!! بئست الايادي التي ضغطت علي الزناد لإرتكاب جرائم الابادة الجماعية في الحرس ورمسيس والمنصورة والقائد ابراهيم و جامعة الازهر .!!بئست الايادي التي تترس بالدبابات والبلطجية والصهيوامريكية لضرب الشرعية ومحق الحرية وحرق الديمقراطية ..!! بئست الايادي التي بدلت الملابس الرسمية بالملابس الملكية ثم توجهت لميدان التحرير لتشارك في الغش والخداع وسيناريوالمسرحية الهزلية لتفويض القتلة لقنص العزل في شهر رمضان ..!! بئست الايادي التي وقعت لحكومة الانقلاب وثيقة ( شيك علي بياض ) للتصدي للإرهاب فكانوا هم الارهاب والذين فضحتهم عبيد في قلب خالتهم امريكا بالاسماء ..!! بئست الايادي التي نقضت العهد وخانت القسم وهانت علي شعبها وبانت في وطنيتها فراحت تعوق العمل وتبيع الوطن وتعصف بالكرامة وتحذف المروءة وتجلب العار للعباد والبوار للبلاد ..!! بئست الايادي التي خربت البلاد وقتلت العباد ووأدت الشرف ومحقت الاباء في كنانة العظماء !! بئست الايادي التي باعت حضارة بلادي وشوهت تاريخ أجدادي وضيعت حاضر أولادي طمست مستقبل أحفادي .. وسلمت الأيادي التي تكبل وتقيد لانها صاحبة مبدأ عظيم وقضية كبري تتعلق بمصير أمة ومستقبل شعب ... وسلمت الايادي التي ترفع السبابة وقت خروج الروح ونيل الشهادة توحد خالقها وتشكو الي الله زاهقها ويكون اخر عهدها بالحياة لا الاه الا الله ... وسلمت الايادي التي صدقت ما عاهدت و أنجزت ما أبرمت منها من قضت ومنها من انتظرت وما بدلت تبديلا .... وسلمت الايادي التي ترفع في وجه الطفاة المخادعين المغتصبين وهي بكل صدق تنادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي ....