كشف شريف نادي موسي عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار تفاصيل خطة الاندماج المتوقع بين أحزاب المصريين الأحرار والدستور و المصري الديمقراطي. وقال "نادي"، في تصريح ل"رويترز" أن هذا الاندماج استجابة لمطالب الشارع بتوحد القوى المدنية الرئيسية في كيان واحد وتحت مسمى واحد لتقوية الحياة الحزبية وخلق حزب قوي قد يحقق الأغلبية.
وأوضح "نادي" أن وثيقة الاندماج تعد حاليًا وأن الأحزاب الثلاثة حاليًا في مرحلة استطلاع رأي القواعد الحزبية بعد أن حازت الفكرة على قبول الهيئات العليا والمستويات القيادية بالأحزاب الثلاثة.
وتوقع أن يتم الانتهاء من إعداد الشكل المبدئي لمذكرة التفاهم بين الأحزاب المندمجة خلال النصف الأول من أغسطس المقبل ثم تعد وثيقة للتحالف مع جبهة الإنقاذ بعد الاندماج.
ولفت نادي إلى أنه قبل نهاية شهر أغسطس ستتم الدعوة لاجتماع الجمعيات العمومية غير العادية لكل حزب للموافقة علي الاندماج.
وقال إنه سيتم تقديم طلب الاندماج إلى لجنة شؤون الأحزاب في مطلع سبتمبر المقبل إذا سارت الأمور بالشكل التوافقي المتوقع على مستوى القواعد الحزبية، مؤكدا أنه قبل بداية شهر أكتوبر سيكون الاندماج قد تم إقراره وتفعيله بشكل نهائي.
وأشار إلى أن الحزب المندمج سيحمل اسما جديدًا وليس اسمًا مركبًا من أسماء الأحزاب الثلاثة كما توقع البعض، لتذويب الفوارق والبعد عن الإيحاء بسيطرة أحدهم.
وكشف "نادي" أنه تم الاتفاق بشكل مبدئي على أن يكون رئيس الحزب شخصية لها قبول عام للأحزاب الثلاثة شريطة أن يكون منزها عن الأهداف وألا يترشح لأي انتخابات نيابية أو حتى رئاسية، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على أن منصب الأمين العام سيكون من أكثر الشخصيات المندمجة في الأحزاب خبرة بالعمل السياسي ومن غير حزب الرئيس.
وتابع "نادي" أن الهيئات العليا الثلاث ستندمج في هيئة واحدة ولكن ذلك سيكون بعد انتهاء حزب الدستور من انتخاب الهيئة العليا له والمقرر لها شهر سبتمبر المقبل وبذلك تصبح الهيئات العليا والمكاتب السياسية للأحزاب الثلاثة مندمجة في هيئة واحدة ومكتب سياسي واحد.
وأشار إلى أن الهيئة العليا الموحدة ستختار مجموعة مصغرة منها لاتخاذ القرارات لحين انتخاب هيئة عليا من أعضاء الجمعيات العمومية للأحزاب المندمجة.
وشدد على أن الاندماج المرتقب يختلف عن الاندماج الانتخابي والذي يكون الهدف منه مجرد العبور من الانتخابات وبعده تعود الأحزاب للتفرق مرة أخرى لاستكمال النقائص في كل حزب.
وأضاف أن التحالفات مثل "الكتلة المصرية" هي كيانات يصرف عليها مبالغ ضخمة وفي النهاية تنحل وتؤول الجهود لفراغ وحتى الدعم المعنوي لها يهدر لأن دورها ينتهي بعد الانتخابات ولكن لو تم توجيه الجهود المادية والمعنوية لكيان واحد يعيش وليس كيانا وقتيا فسيعطي نتائج أفضل وبقاء أطول.