أكد شادي طه، نائب رئيس حزب غد الثورة، أن الأحزاب المدنية التي تسعي للاندماج فيما بينهم تعمل على قدم وساق من أجل أن تكلل تلك الخطوة بالنجاح الباهر، فهناك مشاورات واتصالات ولقاءات مستمرة في هذا الصدد، لافتًا إلى أن أحد أهم أسباب تراجع التيار الليبرالي هو تشتته وانقسامه لعدد كبير جدًّا من الأحزاب، الأمر الذي دفعهم للاندماج في كيان حزبي واحد لتفادي هذا الخطأ. وأشار - في تصريح ل"شبكة رصدالإخبارية"- إلى أبرز الأحزاب التي تنتوي المشاركة في الاندماج وهي حزب "غد الثورة"، و"الجبهة"، و"المصريين الأحرار"، و"مصر العربي الأشتراكي"، رافضًا الكشف عن باقي الأحزاب- التي وصل عددها لأكثر من 20 حزبًا- لأنهم يريدون العودة لقياداتهم وقواعدهم في هذا الأمر، وتوقع أن ينتهي الاندماج إلى 10 أحزاب فقط، وهذا سيعد خطوة متميزة تحدث لأول مرة في مصر، حسب قوله. وقال إن هذا الإندماج المرتقب سيكون ذوبانًا كاملاً في كيان واحد بشكل مستمر ودائم، وأن هذا الحزب الذي تم الاستقرار على أسمه "المؤتمر المصري" سيكون رقمًا صعبًا وهامًّا في الحياة السياسية وسينافس بجدية في الانتخابات البرلمانية، ومن المقرر أن يترأس الحزب عمرو موسى الأمين السابق لجامعة الدول العربية باعتباره شخصية وطنية تقف على مسافة واحدة من الجميع. وأوضح طه أنه من المقرر أن تجتمع تلك الأحزاب يوم الأربعاء القادم بمقر حزب المصريين الأحرار - المتحمس للفكرة بشدة ويعمل على إنجاحها- لتحديد المواقف النهائية لكل حزب من فكرة الاندماج، والاستقرار على كل إجراءات الإندماج، مضيفًا بأنه تم تشكيل لجنة تقوم بإعداد اللائحة الداخلية للحزب- بشكل مبدئي- وسيتم عرضها على الأحزاب الموافقة على الإندماج لإدخال أي تعديلات مطلوبة، وسيتم تشكيل مجلس رئاسي يضم كل رؤساء الأحزاب المندمجة. وأضاف أن الانتهاء من كل إجراءات الاندماج لن يستغرق أكثر من شهر، وسيتم الإعلان عن الحزب الجديد في مؤتمر جماهيري وصحفي كبير، مؤكدًا أن تمويل الحزب لن يكون أمرًا صعبًا، لأنه سيعتمد على أعضاء الأحزاب المندمجة. ونوة نائب رئيس حزب غد الثورة إلى أنهم سيخوضوا الانتخابات البرلمانية من خلال التحالف مع "الأمة المصرية" لأنه أقرب إليهم فكريًّا رغم أنهم منفتحون على جميع القوى السياسية، وأنهم سيحصلون على عدد كبير من المقاعد البرلمانية.
