ونشطاء: تحريف تصريحاتها ومغادرتها دليل فشل المفاوضات اعتبر عدد من الدبلوماسيين أن قطع مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، مساء أمس، المؤتمر الصحفي مع الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية المؤقت، أمر طبيعي ولم يخرج عن الإطار الدبلوماسي والبروتوكولي.. خاصة لارتباطها بموعد مغادرة مرتبطة به, مستبعدين وجود خلافات أو فشل فيما توصلت إليه الزيارة من نتائج بين طرفي المعادلة السياسية في مصر. وقال السفير إيهاب وهبة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مغادرة آشتون للمؤتمر الصحفي أمس لا يمثل أهمية على المستوى الدبلوماسي أو البروتوكولي لارتباطها بموعد مغادرة للقاهرة وكان يجب أن تغادر. وأضاف "لا يمكن أن تقوم آشتون بمغادرة المؤتمر، ولا داعي لمثل هذه الإرهاصات التي يتم ترويجها بعد الزيارة أو خلال المؤتمر"، مؤكدًا أن الوضع يسير في طريقه الطبيعي بعيدًا عن أي اختلافات. وأوضح أن الزيارة كان هدفها الاطلاع على حقيقة ما يجري على أرض الواقع في مصر والبحث مع جميع الأطراف عن محاولة للخروج من الأزمة الراهنة مستبعدًا توسيط آشتون عبر الولاياتالمتحدة لبحث الأزمة مع مصر كما توقع تكرار الزيارات كلما احتاج الأمر لذلك. من جانبه، قال أمين يسرى، السفير السابق ورئيس رابطة أصدقاء جامعة الدول العربية، إن انسحاب المبعوثة الأوروبية من المؤتمر انسحاب مسبب وليس اعتراضًا على المؤتمر كما يشاع، وأشار إلى أن فى عرف الدبلوماسية يمكن للشخص الدبلوماسى أن ينسحب من المؤتمرات مع إبداء الأسباب، مؤكدًا أن ما حدث لا يمكن اعتباره موقفًا سياسيًا. وأشار إلى أن سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة أعلنت أن آشتون انسحبت بسبب ارتباطها بطائرة، مشيرًا إلى أن الزيارة فى الأساس كانت بهدف استطلاع وجهات النظر من كل الأطراف المتصدرة للمشهد السياسي. وأضاف أن آشتون لم تطرح مبادرة أو قامت باتصالات لتقريب وجهات النظر، مؤكدًا أنها وصلت للقاهرة؛ لكى تسمع لا أن تطرح حلولاً. ولفت إلى أنها ستقوم فى الفترة الحالية بنقل تصوراتها إلى الدولة الممثلة لها على أن يبدأ الاتحاد الأوروبي فى تكوين موقف دبلوماسى من المشهد فى مصر قائم على الاستماع لكل التيارات. في غضون ذلك، تداول عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أدلة على تحريف ترجمة عدد من تصريحاتها تتعلق بلقائها مع الرئيس محمد مرسي مكان احتجازه، معتبرين أن الطريقة المفاجئة التي غادرت بها آشتون، القاهرة، تدل على فشل المحادثات مع الأطراف في إحراز تقدم نحو حل الأزمة القائمة.