انسحبت ممثلة مفوضية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، من المؤتمر الصحفي الذي شاركه فيه الدكتور محمد البرادعي القيادي في حكومة الانقلاب العسكري بسبب تحريف مراسلة التليفزيون المصري لترجمة كلمتها ومصادرة البرادعي لكلامها في الأسئلة التي تطرح عليها من قبل الصحفيين خاصة الأجانب وخاصة التساؤلات التي تتعلق بالرئيس محمد مرسي. وقالت أشتون خلال المتمر الصحفي: "لن أعيد ما تحدثت فيه مع مرسي لأنه غير موجود وغير قادر على الرد على كلامي"، فيما حرفت المترجمة مراسلة التليفزيون المصري مدلول كلمتها قائلة «أمثل ما قاله لي لأن هذا يتناقض والمهمة التي أتيت بها». وقام البرادعي بسحب الكلمة من أشتون في أسئلة كثيرة وجهت لها من الصحفيين بإجابات فيها كثير من الهزل وغير مفهومة وبعيدة عن مضمون السؤال"، وهو الذي ظهر جليا في نظر أشتون إلى البرادعي عند حديثه عن السؤال الذي طرحه مراسل ل"فيجارو": "هل نتخيل مرسي طرفا في أي عملية سياسية. فباغتت أشتون البرادعي وحضور المؤتمر، وهو ما لم يكن في الحسبان، بالانسحاب المفاجئ حينما كان يستعد لسؤال آخر من مراسل شبكة "AFP"، إلا أن أشتون أحرجته بأنها سوف تغادر المؤتمر متعللة بارتباطها بميعاد رحلة الطيران لتلقن البرادعي درسا في اللياقة، فتركته يتحدث وحده للمراسلين، وهو الأمر الذي فهمه البرادعي فأنهى المؤتمر سريعا قبل أن تتعثر قدماه حتى كاد أن يسقط على الأرض وهو يغادر القاعة.