قنديل: للوقيعة بين الشعبين ..مسلم: مزورة..وفتح: مسرحية هزلية اعتبر خبراء استراتيجيون، أن الوثائق التي نشرتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مؤخرا، والتي تثبت تورط حركة "فتح" في حملة تشويه الحركة أمام الشعب المصري، بالونات دعائية كاذبة لتشويه الصورة ومحاولة لتبرير موقفها من تواصلها مع جماعة الإخوان المسلمين. وقال اللواء يسري قنديل، الخبير في الشئون الإستراتيجية والعسكرية، أن الوثائق التي كشفت عنها حركة حماس هي جزء من سياسة الوقيعة بين الشعبين المصري والفلسطيني وعبارة عن بالونات دعائية كاذبة لتشويه ثورة 30 يونيه، التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي وضمن الأكاذيب التي تنشرها حماس دفاعا عن نفسها وتلويثا للشعب الفلسطيني. ودعا قيادة حماس إلى عرض الوثائق التي حصلوا عليها من خلال الإعلام المصري, للوقوف على حقيقتها والتأكد منها, مشيرا إلى أن المؤتمر الذي عرض فيه الوثائق تم إذاعته على قناة الجزيرة التي تعمل ليلا ونهارا لتشويه ثورة 30 يونيه. وأكد قنديل أن الشعب المصري يقف بجانب الشعب الفلسطيني قلبا وقالبا ولكنه لا يعارض حماس التي تعتبر اختصارا لحركة الإخوان المسلمين, متهما حماس بالتورط في قتل الضباط والجنود المصريين في سيناء وتهريب الرئيس المعزول والسجناء من سجن وادي النطرون أثناء ثورة 25 يناير. وشدد على أهمية نجاح العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش المصري للقضاء على الإرهاب في سيناء, لافتا إلى أنه عندما بدأ الجيش تدمير الأنفاق التى بلغ عددها 1200 نفق للقضاء على الإرهاب ووقف تهريب السلاح بدأت تنتشر الأكاذيب. وفي نفس السياق قال طلعت أبو مسلم، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن هذه الوثائق غالبا قد تكون مزورة وتحتاج إلى تدقيق والتأكد من صحتها, مشيرا إلى أنه لم يطلع على هذه الوثائق ولكنه يعلم أنها لا تحوي أي وجود ل "حماس". وطالب حماس بضرورة توضيح بعض الأمور التي هي طرف فيها خاصة مسألة تهريب السجناء من سجن وادي النطرون خلال ثورة يناير المجيدة وعلاقتها بما يحدث في سيناء من عمليات إرهابية. من جانبه قال إبراهيم الدراوي رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة، إن ما كشفه مؤتمر حماس من محاولة بعض العناصر الفلسطينية المحسوبة على السلطة وحركة فتح، يزج بالمقاومة الفلسطينية في الأحداث المصرية الجارية عبر إلقاء قنابل يدوية الصنع على مقرات عسكرية تابعة للجيش المصري أو لوزارة الداخلية مختومة بشعار كتائب القسام، الجناح العسكري ل "حماس"؛ من شأنه أن يكون سبباً لملاحقة الفلسطينيين داخل المدن المصرية وطردهم منها. وأكد أنه سيتقدم بشكل رسمي ببلاغ إلى النائب العام المصري ضد السفير الفلسطيني في القاهرة بركات الفرا، والأسماء التي تم طرحها في مؤتمر لحركة "حماس" عقدته في مدينة غزة، يثبت تورطهم بالأحداث المصرية الجارية. وأشار إلى أن "حملة شيطنة حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، جاءت بأمر من الأمريكان والإسرائيليين وبتنفيذ الإمارات عبر ضاحي خلفان، وبعض الإعلاميين المصريين ضد الفلسطينيين". من جانبها اعتبرت حركة فتح بمصر، هذه الوثائق مسرحية هزلية أدارها مجموعة من قياديى حماس، وقالت في بيان لها، إن الاستخفاف والفبركة والتزوير وصل بحماس إلى مرحلة تخبط، لم تعد تميز من خلالها إلى من تكيل الاتهامات وتحمل أخطاءها للآخرين. وأكدت الحركة أن ما يبكى هو حالة الاستخفاف بالعقول وبالإعلام وكيل الاتهامات الباطلة وحجم حالة الكذب والتزوير وخاصة فى هذا الشهر الفضيل، مما يدعو حركة فتح إلى عدم الالتفات إلى مثل هذه التفاهات والمسرحيات الهزلية، على حد قولها.