نظم العشرات من أعضاء حركتي "كفاية" و"شباب 6 أبريل" وقفة احتجاجية أمس على سلالم نقابة الصحفيين غاب عنها معظم قيادات الحركتين، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للاستفتاء الذي أجري في 25 مايو على تعديل المادة 76 من الدستور، والتي مهدت لإجراء أول انتخابات رئاسية تعددية في مصر. ولم يحضر من قيادات الحركتين سوى أحمد ماهر المنسق العام لحركة "شباب 6 أبريل، الذي حضر متأخرًا، وقد استمرت الوقفة لمدة ساعتين وسط حصار أمنى كثيف، حيث حاول المشاركون التغلب على قلة العدد بالجلوس على سلم النقابة وغناء بعض الأغاني الوطنية المعروفة. ويرجح مراقبون أن يكون غياب قيادات "كفاية" بسبب الخلافات التي نشبت داخل الحركة وتسببت في تجميد عضوية المنسق المساعد جورج إسحاق بسبب سفره إلى الولاياتالمتحدة لحضور مؤتمر عن الديمقراطية في مصر. ووصف الناشط السياسي كريم البحيري صاحب مدونة "عمال مصر" يوم 25 مايو 2005 بأنه يوم أسود في تاريخ الأمة المصرية، وأطلق عليه الأربعاء الأسود، وقال إن هذا اليوم شهد مأساة حين استخدمت قوات الأمن لأول مرة في تاريخ مصر البلطجة والتحرش الجنسي معه مجموعة النشطاء الذين تظاهروا أمام ضريح سعد زغلول ونقابة الصحفيين احتجاجًا على تعديل المادة 76 من الدستور المصري. واعتبر أن هذا اليوم يمثل وصمة عار في جبين النظام المصري الذي يخشى من اندلاع مظاهرات سلمية معارضة ويهاجمها بكل هذا البلطجة وهو ما يكشف تخوف النظام الشديد حيث عاد إلى استخدام مثل هذه الأساليب عقب اشتعال الحراك السياسي مجددًا في 6 أبريل 2010.