شن النائب عمر هريدي، أمين اللجنة التشريعية بمجلس الشعب هجوما عنيفا على النائب أحمد شوبير وكيل لجنة الشباب بالمجلس، على خلفية اتهامه مؤخرًا لأحد أعضاء مجلس اتحاد كرة القدم بتدبير واقعة قذف أتوبيس بعثة منتخب الجزائر بالحجارة في 14 نوفمبر الماضي، بينما كان في طريقه إلى مقر إقامته بأحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة. أكد هريدي خطورة التصريح الذي أدلى به شوبير في برنامج إذاعي، عقب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بفرض عقوبة مالية على مصر، ونقل مباراتين لها إلى ملعب يبعد 100 كلم عن القاهرة، على خلفية الأحداث التي واكبت مباراة الإياب بين منتخبي مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم. واتهم شوبير بأنه وضع مصر كدولة في موقف يستدعى التصحيح واستبيان الحقائق، وقال إن الأمر يستدعي أيضا مناقشة موقف مجلس اتحاد الكرة، واصفا إياه بأنه مجلس فقد شرعيته بعد أن اتهمه بتضليل مجلس الشعب والشعب المصري لتقديمه ملف ضعيف لم يرق للنظر فيه من قبل جهات التحقيق. من جانبه، قال النائب مجدي علام إن المهندس سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم فشل في الحصول على منصب نائب رئيس الاتحاد العربي للعبة، فيما اعتبره يعد إساءة لمصر، خاصة بعد خروج أعضاء الاتحاد ليتبادلوا الاتهامات بالوقوف مع دولة أخرى ضد المرشح المصري. ووصف علام ما حدث من أعضاء مجلس اتحاد الكرة بالفضيحة، قائلا "تلك الوقائع تعد فضيحة دولية وعربية كما تدل على سوء الإدارة وسوء التخطيط". وقررت اللجنة تحديد موعد اجتماع لمناقشة تصريحات شوبير وما تضمنته من اتهامات بحضور المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة يحضره وسمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم. وكان الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب كلف لجنة الشباب مناقشة المستجدات الأخيرة في قضية أحداث مباراة مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، في ضوء اتهامات شوبير في برنامج إذاعي لأحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم بتحريض بعض الجماهير من أجل الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة قبل مباراتهما بتصفيات المونديال. وفى أعقاب ذلك، أصدر أنس الفقي وزير الإعلام تعليمات إلى المهندس أسامه الشيخ رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون بمنع ظهور شوبير على جميع القنوات التلفزيونية وجميع الشبكات الإذاعية التابعة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون لحين الانتهاء من التحقيقات القانونية في اتهاماته المزعومة. وتقدم شوبير لاحقًا باعتذار كتابي لسمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم في منزله ليقوم الأخير بعرضه على مجلس إدارة الاتحاد، وانتهى الاتحاد في اجتماعه أمس برفض جماعي للاعتذار المقدم وفوض المجلس رئيسه اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه الأزمة التي مست كل أعضاء الاتحاد.