أطلق عدد من النشطاء المؤيدين للتيار الإسلامي دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لمقاطعة المنتجات القبطية اعتراضًا على موقف الأنبا تواضروس من الأحداث الجارية الأخيرة، وللتعبير عن رفضهم لموقف الكنيسة من المجازر التي تقوم بها القوات المسلحة بحق المعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى وموقفها المعادي للتيار الإسلامي. وقام عدد من الناشطين بإعداد قائمة بالمنتجات القبطية، وطالبوا بضرورة مقاطعتها بسبب ما وصفوه بالإصرار على اتخاذ الكنيسة لموقف يتنافى مع ما ينص عليه "الإنجيل" والتعدي على حريتهم فى المطالبة بحقوقهم وعدم وصفهم بالإرهابيين. بينما رفض نزار غراب، محامي الجماعات الإسلامية، وعضو مجلس الشعب السابق، عن رفضه لمقاطعة منتجات الشركات المملوكة لرجال أعمال أقباط، مشيرًا إلى أنها ليست الوسيلة المثلى للرد على مواقف الكنيسة السياسية التي وصفها بالمعادية للتيار الإسلامي، داعيًا أبناء التيار الإسلامي إلى إعادة توحيد الصفوف وعدم النظر إلى أخطاء الماضي. وقال النائب البرلماني السابق في تصريحات خاصة إلى "المصريون"، إن الوقت الحالي يفرض على التيار الإسلامي أن يتبع سياسات أعلى من هذا المستوى، مشددًا على ضرورة اتباع سياسات حاسمة وقادرة على جنى الثمار وتحقيق الأهداف المطلوبة، لافتًا إلى أن فكرة مقاطعة أى منتج لأي فصيل سواء الأقباط أو غيرهم لم ولن تحقق نتائجها، معللا ذلك بأن غالبية الشعب المصري ينظر بعين الرفض والإهمال لمطالب المقاطعة لأي منتج محلى أو خارجي. فيما، رفض خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، حملة مقاطعة منتجات الأقباط، وأكد أنها تزيد من حالة الاحتقان والانقسام داخل نسيج الوطن الواحد، مشيرًا إلى أن الأقباط هم شركاء الوطن ولا يمكن مقاطعتهم حتى ولو أنهم ساندوا الانقلاب العسكري، وشدد الشريف على ضرورة أن ينتبه الجميع إلى أن المؤامرة الآن على الجميع وليست على الإسلاميين فقط، في جميع بلدان الربيع العربي، من قبل أمريكا والدول الأوروبية التي لا تريد الحرية وإلغاء تبعية هذه الدولة لهم يتصدر الاقتتال وزرع الفتن بين الفصائل لتسود الفوضى وينهار الاقتصاد وتستعين بها كتابعين.