أكّد رئيس السلطة الفلسطينية، المنتهية ولايته، محمود عباس اليوم الاثنين رفضه "خيار الكفاح المسلح" في حال فشلت المفاوضات مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنه يؤيّد وجود طرف ثالث في الأراضي الفلسطينية عقب إقامة دولة فلسطينية، بشرط ألا يكون إسرائيليًا. وجدد عباس- في تصريحات-: رفضه خيار الكفاح المسلح، وقال: "إذا لم ننجح في المفاوضات بالتوصل إلى حلّ فهناك بحث جرى في الجامعة العربية وهو كيف يمكن أن نذهب إلى مجلس الأمن وهنا أسيء فهم هذه القضية وقيل: إن الفلسطينيين يريدون من طرف واحد دولة فلسطينية ونحن نقول: إذا فشلت المفاوضات فهل هناك غير مجلس الأمن لنذهب إليه، أما الخيارات الأخرى فأنا غير موافق عليها إطلاقًا كخيار الكفاح المسلح". وردًا على سؤال حول رغبته بنشر قوات أطلسية في فلسطين، أضاف عباس: لقد "قلنا إنه عندما تقوم الدولة الفلسطينية نحتاج إلى طرف ثالث أن يكون موجودًا عندنا من أجل طمأنتنا حتى لا يعتدي علينا وطمأنة الجانب الإسرائيلي ومن اجل إعادة بناء الأجهزة الأمنية". وذكر عباس أنه مدعو لزيارة واشنطن وربما تتم الزيارة الشهر المقبل، لافتًا إلى أن مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية لا تعني مقاطعة إسرائيل، وقال: "قضية البضائع مضى عليها سنوات وربما أكثر من سنتين أو ثلاث وحتى أوروبا تقاطع هذه البضائع ومن حقنا مقاطعة تلك البضائع التي تجنى على أرضنا، ولكن لا نقاطع إسرائيل فبيننا وبين إسرائيل ميزان تجاري بثلاثة مليارات دولار ونحن مستمرون بهذا لكن لا يحق للإسرائيليين الادعاء أن هذا تحريض فيما نحن ندافع عن أرضنا وحقوقنا".