قال الدكتور أسامة أبو السعود، مدير المستشفى الجامعي بالإسكندرية، إن عدد ضحايا الاشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي ومؤيدي الجيش بلغ 7 قتلى وأكثر من 160 مصابًا داخل المستشفى، وتنوعت إصاباتهم بين جروح وطلقات خرطوش وحية وطعنات بالأسلحة بيضاء. وقال أنس القاضي، المتحدث باسم الإخوان المسلمين بالإسكندرية، إن شهيدين وقرابة 300 مصاب هى حصيلة الاشتباكات مع مؤيدي الرئيس المعزول ومؤيدي الجيش، من بينهم شهيد لم يتجاوز عمره 12 عامًا، وطفل مصاب بلغ عمره عامين، محملاً الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع مسئولية ما حدث من قتلى وجرحى. جاء ذلك خلال الاشتباكات التي حدثت مساء الجمعة بين مؤيدي الدكتور محمد مرسي، الرئيس المعزول وبين مؤيدي دعوة الجيش للنزول لمحاربة ما تم تسميته ب "الإرهاب". وبحسب شهود عيان اندلعت الاشتباكات عندما جاءت مسيرة مؤيدة للجيش من طريق المنشية وتم منعها من المرور لتشهد المنطقة اشتباكات عنيفة وسط كر وفر وحرب شوارع استخدمت فيها الأسلحة الآلية والمولوتوف والحجارة من الطرفين، وحاولت الشرطة التدخل في بداية الأمر ليصاب ضابطان وخمس مجندين وتنسحب قوات الشرطة بحسب تصريحات مدير أمن الإسكندرية. وتدخلت قوات الجيش لمحاولة الفصل بين الطرفين ليصاب ضابط جيش ومجند وتنسحب بعدها قوات الجيش عقب صلاة المغرب، لتدور معارك عنيفة وشديدة بين الطرفين، وتتوقف إقامة صلاة العشاء والتراويح بسبب هذه الاشتباكات العنيفة, ويجبر مؤيدو الجيش الذين زاد عددهم بشكل كبير عقب الإفطار أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي على الهروب والفرار وتم احتجاز مجموعة منهم داخل المسجد أكثرهم من النساء والأطفال. وتشكلت اللجان الشعبية لحماية المسجد من أي محاولة اقتحام، وبعد أكثر من 8 ساعات تأتي قوات الجيش والشرطة لمحاولة إخراج المحتجزين بالمسجد، وتمهل المتظاهرين وقتًا للانسحاب إلا أنهم يطلبون منهم إخراج المحتجزين الذين تم اختطافهم داخل المسجد والاعتداء عليهم ومن بينهم الناشط السياسي أحمد ثابت الذي تم إخراجه في الساعات الأولى من صباح "السبت" في حالة سيئة نقل على أثرها للمستشفى. وأكد اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، أنه قد ألقي القبض على 16 شخصًا بحوزتهم أسلحة نارية وخرطوش بمحيط مسجد القائد إبراهيم، وتمت السيطرة عليهم لحين إجراء التحقيقات في النيابة العامة. وأشار مصدر أمني إلى أن من بين المقبوض عليهم 4 سوريين وتاجرًا كان بحوزته 20 ألف جنيه فئة 200 جنيه، وجار التحقيق معه، قبل إحالتهم للنيابة. وتمكنت قوات الشرطة والجيش قرب صلاة الفجر من إخراج أكثر من مائتي شخص من النساء والأطفال المحاصرين داخل مسجد القائد إبراهيم في سيارات للأمن المركزي والمدرعات. واستمرت احتفالات مؤيدي الجيش فى شوارع الإسكندرية، حتى الساعات الأولى من صباح السبت، بعد انتهاء مليونية "لا للإرهاب" فى منطقة سيدي جابر، فيما استمرت التعزيزات الأمنية من جانب قوات الجيش فى مداخل ومخارج منطقة سيدي جابر. شاهد الصور: