دعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، المصريين إلى تلبية دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام القوات المسلحة، وزير الدفاع للاحتشاد الجمعة في ميادين مصر "بصورة سلمية وحضارية". وتحت عنوان: "نداء من الأزهر الشريف إلى شعب مصر"، خاطب الطيب، المصريين قائلاً: "أيها المصريون هبّوا الآن لإنقاذ مصر مما يتربص بها وأنتم قادرون على تجاوز هذه الأزمة وهذه المحنة وتوكّلوا على الله تعالى". وأضاف إنّ "الأزهر الشريف وقد استمع إلى دعوة المصريين جميعًا للتعبير عن إرادتهم الجمعة فإنه يثق كل الثقة في أن الشعب المصري أيًّا كانت توجهاته وانتماءاته سوف يعبّر عن رأيه بصورة حضاريّة دون انزلاق إلى دائرة العنف أو مستنقع الفوضى، وأنّ هذا الشعب العريق لن يخذل مصر الوطن مصر الدين مصر الحضارة، وسيلقي على العالم كلّه درسًا في تحمل المسئوليّة وحسن التعبير عن الرأي". وأوضح أن "الأزهر يثق أيضًا في أنّ مفهوم هذه الدعوة كما أوضحه المتحدّث العسكريّ أنّها دعوة للمصريين جميعًا للوحدة، والتكاتف، ونبذ العنف، والاجتماع على قلب رجل واحد؛ لنبذ العنف والكراهية ودعم قواتهم المسلحة والشرطة المدنية وكافة مؤسسات الدولة؛ للقضاء على كافة أشكال العنف والإرهاب والمخاطر التي تحدق الآن بالبلاد، بل تكاد تحرق كل مكتسبات الثورة المصريّة العظيمة التي لاتزال تبهر العالم بسلميّتها وتحضّرها ورقيّ شعبها". وحث شيخ الأزهر المصريين "بحق الله عليكم وقدسية الدين لديكم أن تحرصوا كل الحرص على التعبير عن رأيكم بصورة سلميّة تامّة تليق بكم وبمصركم انطلاقا من وطنيتكم الخالصة وأن تجمعوا صفوفكم وتصلحوا ذات بينكم وتوحّدوا كلمتكم وأن تنتبهوا لما يحاك بكم وبوطنكم". وكان الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع دعا الأربعاء الشعب المصري للاحتشاد في ميادين وشوارع البلاد الجمعة لمنحه “تفويضًا لمواجهة العنف والإرهاب"، الأمر الذي أثار مخاوف على نطاق واسع من إمكانية تفجر مواجهات خاصة في ظل دعوة مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي إلى التظاهر في مليونية ما أسميت "إسقاط الانقلاب"