نفى الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمين"، وجود نية لدى الجماعة للانسحاب من خوض معركة انتخابات مجلس الشورى المقررة مطلع يونيو القادم، مع استمرار الشكاوى من التضييق الأمني والمطاردة والاعتقالات التي يتعرض لها مرشحو الجماعة وأنصارهم. أكد العريان في تصريح ل "المصريون"، أن الجماعة مصممة على الاستمرار في خوض الانتخابات حتى تحقق هدفها بالنصر، وهو ما تهدف من خلاله إلى دخول مجلس الشورى للمرة الأولى في تاريخها، بالإضافة إلى "فضح وتعرية" النظام وأجهزته أمام الرأيين العام المحلى والعالمي. وفسر المضايقات التي يتعرض لها مرشحو الجماعة خلال الحملة الانتخابية بوجود حالة من القلق الشديد لدى النظام، وأضاف: "النظام مرعوب من المنافسة الشرسة التي يواجهها من مرشحي الجماعة والتفاف الجماهير حولهم، خاصة وأنها المرة الأولى في التاريخ التي يدخل فيها الإخوان انتخابات الشورى وينافسون فيها بهذه القوة". وكان "الإخوان" خاضوا من قبل انتخابات مجلس الشورى التي أجريت في يونيو 2007، إلا أنهم قرروا عشية الانتخابات الانسحاب احتجاجًا على المضايقات التي استهدفت مرشحي الجماعة، بعد أقل من عامين آنذاك على تحقيقهم فوز كاسح في انتخابات مجلس الشعب عام 2005. وأكد العريان أن الحزب "الوطني" وحكومته يعلمان علم اليقين أن هزيمتهما مؤكدة أمام مرشحي "الإخوان" في الانتخابات التي يشارك فيها 14 مرشحًا من الجماعة، من إجمالي 88 مقعدًا يتم التنافس عليها. وفضلاً عن للفوز بعدد من المقاعد، قال العريان إن أحد الأهداف الرئيسية للإخوان في معركة الشورى هو اكتساب الخبرات ومعرفة نقاط القوة والضعف لدينا وعند الخصم استعدادا ل "أم المعارك" انتخابات مجلس الشعب المقررة في أكتوبر القادم. ورفض في الوقت ذاته التعويل على الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في وقف الانتهاكات المستمرة والاعتقالات والمطاردة من أجهزة النظام لمرشحي الإخوان وأنصارهم، قائلاً: الإخوان لا ينتظرون دعما أو مساندة من أمريكا أو غيرها. وأضاف إن الجماعة ترفض الاستقواء بالغرب للضغط على النظام الحاكم لإلزامه بإجراء انتخابات نزيهة، خاصة وأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تخاذلت عن دعم ومساندة الإصلاح السياسي والديمقراطي في مصر. وختم قائلاً: الإخوان والجماعة الوطنية المصرية يعتمدون على الله ثم على الشعب لدعم الإصلاح والتغيير السلمي في مصر.