أعلن أكثر من 30 حزبًا وحركة سياسية بالإضافة إلى الكنيسة، الاحتشاد تلبية لدعوة التظاهر التى أطلقها الفريق عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، لمواجهة ما وصفه ب"الإرهاب"، معلنة عن 20 مسيرة تنطلق من مختلف مساجد القاهرة باتجاه ميدان التحرير وقصر الاتحادية، فيما رفض حزب مصر القوية وحركة 6 إبريل المشاركة تخوفًا من وقوع أعمال عنف. وأكد أحمد طه، منسق ثوار التحرير، أنه تم عقد اجتماع بين ممثلين عن تنسيقية 30 يونيه وثوار التحرير وحركات ثورية وعدد من أحزاب جبهة الإنقاذ وأيضًا ممثلين عن الكنيسة للاتفاق على تظاهرات اليوم، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على خروج حوالى 20 مسيرة تصب جميعها أمام الاتحادية والتحرير تحت حماية الجيش والشرطة، مضيفًا أنه "سيتم جمع توقيعات بتفويض الجيش عبر استمارات سيتم توزيعها على المشاركين". وقال محمد أبو الغار، رئيس حزب المصري الديمقراطي، إن التظاهرات التى دعا إليها السيسي جاءت لتوفير غطاء شعبى لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه فى المجتمع المصري، مؤكدًا أن ما تقوم به جماعة الإخوان وأتباعها مرفوض تمامًا لأنه يدفع بمزيد من الضحايا والقتلى. وأوضح شريف عبد السميع، عضو مؤسس بحزب الدستور، أن شباب "الإنقاذ" يستعدون لتلبية دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي للنزول إلى الميادين الجمعة لإعطائه تفويضًا بمحاربة الإرهاب، موضحًا أن هناك مسيرات ليلية ستتجه من الميادين الرئيسية إلى قصر الاتحادية والقبة والتحرير للدفاع عن خارطة الطريق التى أفرزتها أحداث 30 يونيه. واعتبر أن الدعوة جاءت نتيجة استمرار جماعة الإخوان فى التصعيد والشوارع وإرهاب الشعب المصري، على حد قوله، مشيرًا إلى ضرورة الدعوة للجلوس على مائدة حوار لإجراء مصالحة وطنية شاملة. فى المقابل، أعلن أحمد إمام، المتحدث الإعلامي لحزب مصر القوية، رفض الحزب للمشاركة فى مليونية "تفويض السيسى"، معربًا عن قلقه الشديد من تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، فى غياب كامل للقيادة السياسية الحالية. وقال "مؤسسات الدولة ليست بحاجة إلى الحصول على تفويض شعبى للقيام بدورها"، مشيرًا إلى أن فكرة استدعاء الجماهير للمشهد يخرج تلك المؤسسة من حيادها. وحذر من أن تلك الدعوة قد تؤدى إلى حدوث اقتتال أهلى فى ضوء الحشد والحشد المضاد، داعيًا المؤسسة العسكرية إلى مراجعة تلك الدعوة حرصًا على السلم الأهلى وعودة القوات المسلحة عن دائرة السياسة والحكم. الأمر ذاته أكده، محمد عادل عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل، رافضًا فكرة النزول للميدان. وشدد على أن محاربة الإرهاب لا تحتاج إلى تفويض من الشعب المصرى"، معتبرًا أن الدعوة قد تسفر عن أعمال عنف متوقعة، وقال "الحركة تدعم التحول الديمقراطى وتبتعد تمامًا عن العنف والاقتتال السياسي والمجتمعى لأنه يضع البلاد فى مأزق خطير للغاية" .