نظمت القوى الإسلامية بالأقصر المؤيدين للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المعزول، مسيرة حاشدة عقب صلاة التراويح خرجت من أمام مسجد صلاح الدين، مطالبين بالشرعية المنتخبة والرئيس مرسي رئيسا للبلاد، ترسيخاً للديمقراطية واحترام القانون، فى مليونية "العبور" للمطالبة بعودة الشرعية والإفراج عن الدكتور محمد مرسى ومحاكمة الخائنين، على حد تعبيرهم. وأعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية عن تلك المظاهرة منذ عدة أيام، حيث رفع الإسلاميون صوراً للرئيس المعزول، مرددين هتافات مؤيدة له ومناهضة للمجلس العسكري والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع منها "سيسي يا سيسي مرسي هو رئيس"، "إعلامنا قال علينا جرب ونكاح جهاد.. قولنا لهم صلاتنا خير جهاد، يا شرعية فينك فينك السيسي بينا وبينك". وتجولت المسيرة ببعض شوارع مدينة الأقصر، حيث شارع التليفزيون ومنها إلى شارع المدينةالمنورة ثم العودة مرة أخرى للتليفزيون وتنتهي بساحة أبو الحجاج. من ناحية أخرى، شهدت أقسام ومديرية ومحافظة الأقصر، استنفارا أمنيا، وإجراءات أمنية مشددة؛ تحسبًا لحدوث أي أعمال عنف وشغب، لحماية المنشآت الحيوية والأماكن الأثرية والسياحية والحفاظ على حياة المواطنين، وقال مصدر أمنى إن هدفنا حماية الجميع دون الانحياز لأى تيار أو فصيل. كما رفع مرفق الإسعاف بالأقصر درجة الاستعداد القصوى، تحسبًا لحدوث اشتباكات بين المتظاهرين ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث كانت هناك سيارتي إسعاف تجوبان ميدان أبو الحجاج، مقر تظاهر مؤيدى المعزول. وقال أعضاء من حزب الحرية والعدالة، إن مظاهراتهم سلمية، ولم يعتدوا على أحد ولم يعطلوا الحركة المرورية أو يغلقوا الطرق، وأن هدفهم المطالبة بالشرعية، وأن خروجهم فى مسيرات للتأكيد على إرادة الشعب المصرى والتنديد بأحداث الحرس الجمهورى وقتل المصلين فى رمسيس وأكتوبر. كما طالبت حملة "وعى" للتثقيف السياسى، جموع الشعب المصرى فى بيان لها اليوم – الجمعة - بالالتزام بكل أشكال السلمية والبعد عن العنف وعدم إشاعة الفتن بين العامة، وذلك لحقن الدماء التى قد تسيل لأبرياء دون أى ذنب، سوى كونهم مضللين من بعض الأشخاص الذين يحملون أجندات لمصالحهم الشخصية أو الحزبية دون النظر إلى مصلحة مصر والمصريين بشكل عام. من جانب آخر تم تنظيم احتفالية حاشدة للذكرى الأربعين على نصر أكتوبر، حيث نجحت حملة تمرد بالأقصر، في جذب المواطنين لحضور الإفطار الجماعي الذي أقامته اليوم الجمعة وكان شعاره "هات معاك ولو بلحة"، وبمشاركة عدد من القوى السياسية والمدنية، بهدف لّم الشمل بين مختلف الطوائف السياسية والفكرية. وحضر الإفطار السكرتير العام المساعد لمحافظة الأقصر اللواء عادل مهران، والذى حرص على الجلوس على الأرض ورفض تناول الإفطار على الطاولة، وشارك فى أداء صلاة المغرب عقب الإفطار، وحضر الإفطار شباب أحزاب التحالف الشعبى الاشتراكى والدستور وحزب المصريين الأحرار والوفد والتيار الشعبى وجبهة الإنقاذ الوطنى وكافة القوى السياسية والثورية بمحافظة الأقصر، وعدد كبير من الأقباط، والعاملين فى السياحة، ثم أدى الجميع صلاة التراويح أمام مبنى ديوان عام محافظة الأقصر.