عاد بركان أيسلندا ليهدد حركة النقل الجوي في بريطانيا مجددًا، بعد ترجيح وزارة النقل السبت، إمكانية إغلاق المجال الجوي جراء الغبار البركاني، بدءًا من الأحد، وحذّرت من أنّ الإغلاق قد يستمر حتى الثلاثاء، وقد يؤثر على أكثر مطارات بريطانيا ازدحامًا. وأُصيبت حركة النقل الجوي في القارة الأوروبية بالشلل لعدة أيام في أبريل الماضي، جراء سحابة الرماد البركاني، الأمر الذي تسبب معه تعطيل حركة سفر ملايين المسافرين، كما تسببت بخسائر مالية هائلة لشركات الطيران الأوروبية. وقالت وزارة النقل: "ضمن هذا الإطار الزمني.. أجزاء مختلفة من المجال الجوي في المملكة المتحدة، بما في ذلك المجال الجوي في مناطق الجنوب الشرقي، من المحتمل أن تغلق في أوقات مختلفة". وشدد وزير النقل البريطاني، فيليب هاموند، على أن التكهنات بإغلاق المجال الجوي من الأحد وحتى الثلاثاء، تستند في المقام الأول على استمرارية النشاط البركاني في آيسلندا، والأحوال الجوية السائدة، مؤكداً أن سلامة الركاب في سلم أولويات الحكومة. وكان البركان، الذي ثار الشهر الماضي قد عاد إلى نفث الغبار البركاني بكميات كثيفة في الجو منذ الثلاثاء الماضي، ثم أخذت السحابة في الانتقال من أيسلندا إلى أيرلندا جنوباً، وكذلك باتجاه المملكة المتحدة، الأمر الذي تسبب في إرباك حركة النقل الجوي. وكانت مطارات أيرلندية وأيرلندية شمالية واسكتلندية قد أغلقت في وقت سابق من الأسبوع الماضي بسبب غيمة الرماد البركاني، إلا أنه رغم هذه الغيمة، فإن حركة النقل الجوي بين ضفتي الأطلسي لم تضطرب، وبقيت على وتيرتها، وذلك لأن الطائرات تحلق في مجال أعلى من الغيمة البركانية.