قالت مصادر مطلعة إن هناك تنسيقًا بين مؤسسة الرئاسة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الداخلية؛ لبحث سبل فض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني النهضة ورابعة العدوية حتى لو اضطرت إلى استخدام القوة. وأفادت المصادر أن الأجهزة الأمنية تبحث حاليًا عن التوقيت المناسب لاقتحام ميدان رابعة خلال الفترة بين منتصف الليل وصلاة الفجر، حيث تتراجع أعداد المعتصمين للحد الأدنى بشكل يقلل من أي الخسائر في حالة مقاومة هذا الاقتحام. وأكدت أن عملية الاقتحام هذه سيسبقها حملة اعتقالات موسعة للنشطاء المشاركين في الاعتصام، مع اتخاذ إجراءات مالية وقانونية ضد جماعة "الإخوان المسلمين" لدفعها لفض الاعتصام والخروج منه بأقل الخسائر بدلا من تهديد كيان الجماعة. ورأت المصادر أن لجوء أنصار مرسي لتوسيع رقعة الاعتصام وعدم الاكتفاء بالتواجد في الميادين أشعل حالة من القلق داخل المؤسسة العسكرية والأمنية في ظل ما تردد عن عزم معتصمي ميدان النهضة تنظيم وقفات احتجاجية أمام سفارات الدول العربية والأوروبية في شوارع الجيزة بشكل سيزيد من الضغوط على السلطة. من جانبه، رجح الدكتور السيد عبد الستار المليجي، القيادي الإخواني السابق، قيام قوات الشرطة بالتعاون مع الجيش بفض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة خلال 24 ساعة على أقصى تقدير باعتبار أن استمرار الاعتصام لم يعد مقبولاً بعد الدماء التي سالت خلال الساعات الماضية وما يمثله من تهديد للأمن القومي. وأضاف: "جماعة الإخوان ستدرك أخيرًا أن رهانها على خيار "شمشون" والمتمثل في هدم المعبد على الجميع لن يجدي ولن يعيد عقارب الساعة للوراء لدفع الجيش لتخفيف الأحكام التي ستصدر على قادة الجماعة ورموزها، وهو ما يقبل به القضاء ولا الثوار"، مشيرًا إلى أن الجماعة ستخرج خالية الوفاض من هذه الأزمة وربما تنهار بشكل كلي. يأتي هذا في الوقت الذي تعهد فيه هشام أباظة، القيادي الجهادي، بمقاومة أي محاولة لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة، مشددًا على وحدة صف القوى الإسلامية في مواجهة الإطاحة بالرئيس محمد مرسي والعمل على استعادة الشرعية. وأقر أباظة بوقوع أخطاء في تنظيم المسيرة لميدان رمسيس وعدم اتخاذ خطوات قوية لتأمينه ومع هذا فقد أبلى الشباب بلاءً حسنًا في مواجهة قوات الأمن والبلطجية ونجحوا في الصمود في الميدان لأكثر من 6ساعات كاملة وبل أوصلوا الرسالة كاملة.