المرشد يقيم بقاعة 3 مقر القيادة العامة مع رموز الجماعة المطلوبين أمنيا فى ظل حراسة مشددة.. وإعادة توزيع الأدوار على 3 ملفات للحشد والتنظيم والتواصل مع الإعلام العالمى.. أيمن عبد الغنى يتولى تنظيم الخدمات بميادين مصر.. والبلتاجى وسلطان يتحدثون للعالم الخارجى.. وبشر للتفاوض مع الجيش في مقره بقاعة المناسبات رقم "3" الملحق بمسجد رابعة العدوية، يعيش المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، المطلوب لدى الجهات الأمنية للتحقيق معه بتهمة الضلوع في التحريض على قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم. وتم نصب الأسرّة للمرشد ورفاقه، من قيادات الجماعة الذين بحقهم أمر ضبط وإحضار للتحقيق معهم بذات التهمة بعد قرار التحفظ على أموالهم، ومعهم عدد آخر من قيادات "تحالف دعم الشرعية"، المقيمون بميدان رابعة العدوية، ولا يغادرونه خشية القبض عليهم. وتعتبر القاعة "3" هي أخطر كلمة في ميدان رابعة العدوية، حيث تكون محط أنظار الجميع، ففيها يتم اتخاذ القرارات ويجتمع فيها قادة الجماعة وأنصارهم، كما يتم دفع بعدد من الشباب المعتصمين لإقامة دوريات حراسة عليها ليل نهار، ولا يتم دخولها إلا لأفراد معدودين ومعروفين بأنهم من أهل الثقة، الذي يتم الاجتماع معهم للتشاور وتنظيم الاعتصام لمواجهة ما يوصف ب "الانقلاب العسكري". وكشف قيادي بجماعة الإخوان ل "المصريون"، طلب عدم ذكر اسمه، أن تحالف دعم الشرعية أقدم على إعادة تشكيل أدوار القيادات الإسلامية تماشيًا مع المرحلة الحالية، من خلال تصنيف أدوار القادة إلى ثلاثة ملفات، أولها الملف الميداني والخدمي وذلك لقيادة الاعتصامات في الميادين المختلفة، حيث تسند إليهم مهام المستشفى الميداني والإذاعة الداخلية وتوريد الأطعمة للميادين وتنظيم عمل المنصات، وتم إسناد هذا الملف الخدمي للقيادي الشاب أيمن عبد الغني، أمين شباب حزب الحرية والعدالة. أما الملف الثاني فهو تنظيم العمل الإعلامي، ومهمته التعامل مع الصحفيين وتوفير التغطيات الإعلامية والتعامل المكثف مع المحطات والقنوات الأجنبية، ووفقا لما هو مقرر فإنه يتم تصدر أسماء معينة للحديث باسم المعتصمين وعلى رأسهم إيهاب شيحة وعصام العريان وأحمد عارف وعصام سلطان ومحمد البلتاجي وعبد الرحمن البر. فيما يختص الملف الثالث بالتفاوض مع قيادات الجيش، وحسب المصدر فإن هناك مفاوضات قائمة بالفعل مع مقربين من الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، النائب الأول لرئيس الوزراء. وأكدت المصادر أن الجماعة كانت تعلم بوجود مذكرة توقيف بحق المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان، ولكنها لم تتحفظ عليه داخل مقر اعتصام ميدان رابعة العدوية، مثلما تتحفظ على المرشد محمد بديع، ولكن كان وجوده في منزل أحد أشقائه مجرد "طُعم لقوات الأمن"، على حد وصفه، حتى يتم التفاوض معه من قبل قيادات الجيش والأمن. وشدد القيادي الإخواني، على أن الشاطر ليس محتجزا لدى قوات الأمن؛ لأن الجيش هو من يتحفظ عليه ليكون وسيلة تواصل بين الجماعة وبين الجيش لإجراء المفاوضات، ولن يتم التحقيق معه خلال هذه الفترة. وقال المصدر إن الجماعة اتخذت قرارا هي وتحالف دعم الشرعية بألا يشاركوا في أية مفاوضات من قبل رئيس الجمهورية المؤقت ولا من قبل رئيس الوزراء، لأنهم لا يعترفون بشرعية وجودهم من الأساس، ولذلك فإن المفاوضات تجري مع الجيش فقط، وذلك من خلال لجنة يرأسها محمد علي بشر وزير التنمية المحلية المستقيل، وعماد عبد الغفور رئيس حزب الوطن، وكذلك عمرو دراج وزير التخطيط المستقيل. وأكد أن تحالف دعم الشرعية يستغل سهولة تحرك مجموعة الوزراء والمحافظين والمسئولين المستقيلين مع حكومة هشام قنديل، في حشد الشارع ومخاطبة الرأي العام العالمي، وعلى رأسهم أسامة ياسين وباسم عودة، وسعد الحسيني ويحيى حامد وخالد الأزهري وحاتم صالح وعلاء عبد العزيز.