شهدت أحياء وشوارع القاهرة اليوم حالة من الهدوء الحذر بعد ليلة من الاشتباكات الدامية التى شهدتها مناطق متفرقة من العاصمة ليلة أمس وحتى الساعات الأولى من فجر الثلاثاء بين قوات الأمن والآلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، بعد قيامهم بقطع كوبري أكتوبر وإشعال الإطارات بشارع رمسيس.. وغمرة وميدان الجيزة تنديدًا بعزل الدكتور محمد مرسى ضمن فعاليات مليونية الصمود وشلل العاصمة، التى دعا إليها أنصار الرئيس المعزول بعدد من الأماكن والميادين الحيوية، الأمر الذى حول عددًا من أحياء القاهرة إلى ساحة من الكر والفر وحرب الشوارع بعد تسلل المئات من أنصار مرسى إلى شوارع العباسية والظاهر للاختباء من غازات المسيلة للدموع وقوات الأمن، فيما قابلتهم الأهالى بلجان شعبية مكثفة للتصدى لأى أعمال عنف. ونجح الشيخ عبد الحفيظ الغزالي، إمام مسجد الفتح برمسيس، في إخراج أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي العالقين بالمسجد من أحداث الاشتباكات مع معارضي جماعة الإخوان منذ صلاة الفجر يوم الثلاثاء، دون أن يمسهم أي سوء وذلك عقب صلاة الظهر. وسادت حالة من الهدوء الحذر أمام مسجد الفتح بشارع رمسيس بعد ليلة دامية من الاشتباكات بين قوات الأمن وعدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بعد أن قاموا بغلق كوبري أكتوبر أمام حركة السيارات، وقاموا بقطع الطريق والاشتباك مع قوات الشرطة التى طاردتهم، فيما قام العشرات منهم باللجوء إلى مسجد الفتح للاختباء بداخله. على إثر ذلك قام أهالي المنطقة بعمل كردون أمني حول المسجد لحماية المتظاهرين المختبئين بداخله خشية اقتحامه أو تجدد الاشتباك معهم، محاولين إقناعهم بالخروج آمنين وسط هتافات: "لا إله إلا الله".. "احنا اخواتكم احنا معاكم".. "إيد واحدة".. "الدم المصرى كله حرام". فيما دعا إمام مسجد الفتح الشيخ عبد الحفيظ الغزالي برمسيس جموع المتظاهرين أمام المسجد من معارضي الرئيس المعزول محمد مرسى وبعض من احتموا بالمسجد والمارة إلى أداء صلاة الظهر جماعة لإمكانية إخراج المئات من أنصار الرئيس المعزول المحتجزين داخل ساحة المسجد. وعقب أداء صلاة الظهر تمكن عدد من أهالى منطقة رمسيس من إخراج كل العالقين بالمسجد مع المصليين بأمان دون أي احتكاك أو اشتباك مع معارضي مرسى الذين تجمهروا خارج المسجد فى حالة غضب عارم. فيما قام معتصمو رابعة العدوية بتكثيف اللجان الشعبية التى انتشرت على مداخل جميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى الميدان، والتى شددت التفتيش الذاتى على الوافدين. فيما نشبت مشادات كلامية بين المارة واللجان الشعبية بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة؛ بسبب رفضهم إبراز هويتهم للمرور، وتبادل الطرفان التراشق بالألفاظ وسرعان ما تدخل العقلاء من المعتصمين وتم فض هذه الاشتباكات.