الاشتباكات بدأت بعد قيام مؤيدى مرسى بقطع كوبرى أكتوبر.. الأهالى أطلقوا الرصاص الحى والمتظاهرون ردوا بالخرطوش.. ومسيرة من رابعة تسبب فى تجدد الاشتباكات حاله من الهدوء الحذر سيطرت صباح الثلاثاء على محيط ميدان رمسيس وأماكن متفرقة، وذلك بعد ليلة من الاشتباكات الدامية، والتي تحولت إلى حرب شوارع بين مؤيدى الرئيس المعزول وقوات الأمن المركزي وبعض الأهالي وأصحاب المحلات. وبدأت الاشتباكات، بعد قيام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، بقطع طريق كوبري أكتوبر، مستخدمين الحواجز الحديدية، والتي وصل عددها إلى ما يقرب من 25 حاجزًا حديديًا، تم توزيعها في صفوف متتالية بعرض الكوبري، كما قاموا بإنشاء جدار أسمنتي أعلى الكوبري ما تسبب في شلل مروري تام، ما أدى إلى اشتباكات بين المتظاهرين والسائقين. وفي هذه الأثناء وصلت مدرعتان تابعتان لقوات الشرطة، بالإضافة إلى حوالي 100 جندي أمن مركزي، وقاموا بإمهال المتظاهرين 5 دقائق لفتح الطريق للمارة، والرجوع لمقر تظاهرهم أمام مسجد الفتح وفي محيط ميدان رمسيس، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل شباب الإخوان، وقاموا بتردد هتاف "سلمية.. امشوا". ومع تجاهل المتظاهرين لمطالب قوات الأمن قامت قوات الأمن المركزي بإطلاق قنبلتين مسيلتين للدموع، وقام مؤيدو الرئيس المعزول برشق قوات الأمن بالحجارة، ما أدى إلى حدة المواجهات بين القوات ومؤيدي الرئيس المعزول. فيما قامت بعض القوات الخاصة بتأمين محطة مصر، حيث كثفت من وجودها أمام أبوابها وجميع مداخلها، تحسبًا لحدوث أية اشتباكات قد تمتد إلى داخل المحطة، وقام الباعة الجائلون بمغادرة الميدان. وأصبح الوضع غير مستقر، تارة اشتباكات عنيفة وتارة أخرى هدنة وإعادة تنظيم الصفوف من الجانبين، وقام الإخوان بإشعال النيران في عدد من إطارات السيارات، لتقليل تأثير الغاز المسيل للدموع، في ظل خلو الميدان من وجود أي سيارة إسعاف في هذا النطاق. وفي هذه الأثناء وصلت المسيرة الثانية القادمة من اعتصام رابعة العدوية لدعم المتظاهرين، واستقبلها المتظاهرين بالألعاب النارية والتصفيق والتهليل، وتجددت الاشتباكات من جديد، ما أدى إلى سقوط إصابات من الجانبين. ولجأ مؤيدو مرسي إلى تكسير أرصفة الطريق المحيطة بالميدان والأسوار الحديدية، لاستخدامها في رشق وضرب قوات الأمن المركزي، وكذلك تمزيق لافتات الدعاية والإعلان. وغطت سحابة من الدخان الأسود سماء ميدان رمسيس، في ظل محاولة مؤيدي الرئيس التقدم لإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة على قوات الأمن التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. واعتلى المئات من المتظاهرين كوبري أكتوبر من ناحية طريق النصر ما أدى إلى شلل مرورى حاد وتعطيل حركة المرور، وترديد هتافات منها: "زي ما ترسي ترسي إحنا معاك يا مرسي" و"إسلامية إسلامية رغم انف العلمانية"، رافعين صورًا للرئيس المعزول مرسي وأعلام مصر. وتحول ميدان رمسيس إلى ساحة لحرب الشوارع، حيث انتشرت في أرجائه الإطارات المشتعلة والحجارة والزجاج المهشم، وإطلاق أهالي المنطقة الرصاص الحي في الهواء عدة مرات متتالية لفض الاشتباكات. وأطلق مؤيدو الرئيس طلقات الخرطوش على المعارضين من أهالي المنطقة أمام مستشفى الهلال، مما دفع قوات الأمن الموجودة في قسم الأزبكية إلى إطلاق قنابل الغاز لتفريقهم. وبعد سيطرة قوات الأمن على الوضع، وفرار مؤيدي الرئيس من ميدان رمسيس وفض اعتصامهم ، توقفت الاشتباكات تمامًا في محيط الميدان، وقام بعض المعارضين الموجودين أمام مسجد الفتح برمسيس بحرق صور للرئيس المعزول محمد مرسي أثناء احتجازهم لبعض من مؤيديه داخل المسجد، حيث قاموا بالهتاف أثناء حرقهم للصور مرددين "الإخوان فين الشعب المصري أهو "و "الشعب خلاص أسقط الإخوان". وشهد كوبري اكتوبر سيولة مرورية وذلك عقب توقف الاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول ،حيث شكل سكان ميدان رمسيس والمناطق المحيطة به لجانا شعبية على المداخل المؤدية للمنطقة خشية قدوم مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي مره اخرى للاعتصام داخل الميدان .