واصل الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى اعتصامهم بميدان رابعة العدوية، مساء الأحد، فيما انطلقت مسيرات بعد صلاة التراويح إلى الحرس الجمهوري والاتحادية وجهاز مباحث أمن الدولة، وسط تكثيف لعمل اللجان الشعبية على جميع مداخل الميدان. وقابل المعتصمون منشورات الطائرات الحربية والتي دعتهم إلى مغادرة الميدان، برفض شديد، معلنين مواصلتهم الاعتصام؛ حتى تتم الاستجابة إلى مطالبهم، كما رفع البعض الآخر الأحذية للطائرات الحربية أثناء تحليقها، ورددوا شعارات "السيسى خاين" و"انسى يا سيسى مرسى هو رئيسي". وانطلقت مسيرة تضم الآلاف إلى مقر الحرس الجمهوري بصلاح سالم، ما أدى إلى شلل في حركة المرور بشكل كبير، بينما كثفت قوات الأمن والجيش من تواجدها في محيط الحرس الجمهوري، وتم الدفع بعدد من المدرعات الحربية وسيارات الأمن المركزي. وقامت المسيرة أيضًا بالتوجه إلى محيط قصر الاتحادية متخذة طريق الميرغنى ما أسفر أيضًا عن شلل الحركة المرورية، بينما انطلقت مسيرة أخرى تضم عشرات الآلاف إلى مقر جهاز مباحث الأمن الوطنى، بمدينة نصر للتنديد بانتهاكات الجهاز وعودة الأجهزة القمعية ضد الحريات، متخذة طريق التأمين الصحى مرورًا بقاعة الأزهر للمؤتمرات والمدينة الجامعية للفتيات بجامعة الأزهر، فيما أشرفت لجان شعبية وتنسيقية على سير المسيرة لمنع حدوث أى اشتباكات. وانضم إلى المسيرة المئات من طلبة جامعة الأزهر القاطنين بالمدينة الجامعية أثناء مرور المسيرة فى الحى السادس بمدينة نصر، فضلاً عن عشرات المواطنين القاطنين بمدينة نصر المؤيدين لشرعية الرئيس محمد مرسى. وتوقفت المسيرة أمام قسم ثان مدينة نصر وهتفوا: "الداخلية بلطجية "، و"اقتل واحد واقتل 100 مرسى رئيس الجمهورية"، بينما قامت اللجان التنظيمية بعمل حواجز بشرية لمنع وصول المتظاهرين إلى قسم الشرطة أو محاولة اقتحامه. وأكملت المسيرة سيرها وتمركزت أمام جهاز مباحث أمن الدولة، مستخدمين سيارة تحمل مكبرات صوت لترديد الهتافات المناهضة للجهاز والمطالبة بعودة الرئيس المعزول، كما رفع المتظاهرون أحذيتهم باتجاه المبنى. ودفعت وزارة الداخلية بعدد كبير من قوات فض الشغب والأمن المركزي في محيط الجهاز وأمام البوابات بينما تمركز عدد من القيادات أعلى الجهاز مرتدين تيشرتات سوداء، وسط تحليق عدد من الطائرات التابعة لجهاز الشرطة فوق المتظاهرين.