جددت القوى الثورية مبادرتها لشباب الإخوان المسلمين، للانضمام للقوى الوطنية من أجل عبور المرحلة الانتقالية الحالية، فيما رفض شباب الإخوان المبادرة، مؤكدين أن مطلبهم الأساسي يتمثل في عودة الشرعية المتمثلة في إعادة الدكتور محمد مرسى إلى منصبه مرة أخرى. ودعا محمد عطية، عضو تكتل القوى الثورية، شباب الإخوان للانضمام لصفوف القوى الوطنية، مؤكدًا أن شباب الإخوان هم فصيل في المجتمع المصري لا يمكن إقصاؤه من الحياة السياسية، مشيرًا إلى أن التكتل يقوم ببعض الجهود للتنسيق مع عدد من شباب الإخوان لتقريب وجهات النظر. وأشار عطية إلى أن هناك تجاوبًا من قبل بعض شباب الجماعة لاسيما أن الهدف العام هو مصلحة الوطن، والثورة على أي نظام استبدادي مهما كانت هويته، مؤكدًا أن الجميع وقف بجوار الدكتور مرسي ضد فلول النظام السابق، لكن حين تخاذل مرسي عن تلبية مطالب الجماهير ما كان على الشعب إلا الخروج لإعلان رفضه لأي استبداد مرة أخرى. وطالب عضو تكتل القوى الثورية، شباب الإخوان بالعدول عن عنادهم والانضمام لصفوف التيار الوطني من أجل تفعيل سبل المصالحة الوطنية والعمل "إيد واحدة" لمصلحة الوطن. وقال محمد الصغير، عضو اتحاد شباب الثورة: "لا يوجد أي مانع لدى القوى الثورية في انضمام شباب الإخوان المسلمين إلى القوى الوطنية. وأضاف الصغير، أنه لابد من تصحيح بعض الأفكار الخاطئة لدى شباب الجماعة لاسيما أنهم هم منقادون من قبل قادتهم دون فكر أو تروي فيما يؤمنون به من أفكار أو يسلكونه من ممارسات. وأكد أحمد الغزالي، أحد الكوادر بشباب جماعة الإخوان المسلمين، أن خارطة العمل التي وضعتها التيارات السياسية وحملة "تمرد" تمثل انقلابًا عسكريًا، وانقلابًا على الشرعية رافضًا المشاركة مع القوى الثورية بالعمل بهذه الخطة، مشيرًا إلى أن هناك مجموعات من الأشخاص تطلق على نفسها القوى الثورية وأن الثورة بريئة منهم لأنهم يبررون الانقلاب على الشرعية وقتل أكثر من 130 شهيدًا، على حد قوله.