عبرت قوى سياسية من التيار الإسلامي عن رفضها للتدخل الأمريكي في الشئون الداخلية المصرية، مطالبين بطرد السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، والاستغناء عن المعونة الأمريكية بمصادر اقتصادية جديدة. وأكد الدكتور أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين, رفضه للتدخل الأمريكي في الشأن الداخلي المصري، مبينًا أن الولاياتالمتحدة تضمن الحصول على امتيازات قبل أن تقدم المعونة لأي دولة أخرى, مشيرًا إلى أن المعونة المقدمة من أمريكا لمصر تهدف للحصول على امتيازات وتسهيلات في العبور الآمن في قناة السويس، وحصول مواطنيها على امتيازات تفوق ما يحصل عليه المصريون أنفسهم، مضيفًا أن رجال الأعمال والمواطنين الشرفاء قادرون على تعويض مصر أضعاف ما تحصل عليه من تلك المعونة. وطالب خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الشعب المصري، بالتوحد لمواجهة التدخل الأمريكي والأجنبي في شئون مصر الداخلية، مؤكدًا أن أمريكا لا يهمها سوى مصالحها وأمن الكيان الصهيوني بعيدًا عن الديمقراطية المزعومة. وقال الشريف: إن الشعب المصري يعرف كيف يدير شئونه بنفسه ولا يحتاج للأمريكان"، مؤكدًا أن واشنطن لا يهمها الشارع المصري ولا مصالحه، لكنها تسعى لدعم حلفائها من الديكتاتوريين، مطالبًا الشعب بتوحيد جهوده ضد الانقلابين وداعميهم في المشرق والمغرب، مشددًا على ضرورة التأقلم على الاستغناء عن الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لمصر بالبحث عن بدائل اقتصادية جديدة. وأعرب حاتم أبو زيد، المستشار الإعلامي لحزب الأصالة السلفي، ترحيبه بفكرة الحشد لطرد السفيرة الأمريكية وقطع العلاقات مع الولاياتالمتحدة، وقال: "إن الولاياتالمتحدة تآمرت مع قادة الانقلاب عندما اجتمعت مع السفيرة الأمريكية آن باترسون بقيادة جبهة الإنقاذ والمجلس العسكري وساهمت بشكل كبير في التخطيط لإسقاط الرئيس محمد مرسي، مضيفًا: "كنا نأمل من الرئيس مرسى طردها وإرسال مذكرة احتجاج للإدارة الأمريكية للتعبير عن رفض مصر للتدخل في شئونها ولكنها أطاحت به قبل أن يطيح بها".