هنأت آن باترسون، السفيرة الأمريكية، المصريين عقب إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور، مؤكدة أنها سعيدة لاستقرار الأوضاع السياسية في مصر واتجاهها نحو الهدوء. وأشارت السفيرة الأمريكية في حوارها مساء أمس في برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامي شريف عامر إلى أن تجربة العملية الانتقالية في مصر تستحق التهنئة بالمقارنة مع الدول الأخرى المحيطة. وعما أثير عن الخلافات حول الدستور على المستوى الدولي وتخوف أمريكا، أوضحت "باترسون" أنه لم يبدي المجتمع الدولي اهتمام حول هذه الخلافات، خاصة أن مشروع الدستور لم يتم البدء في تطبيقه، مؤكدة أنه يجب الانتظار حتى يحدد البرلمان ومؤسسة القضاء المصري كيفية تطبيق الدستور. وعلى جانب آخر شددت السفيرة الأمريكية علي أن هناك بعض القلق الدولى من الدستور الجديد فيما يتعلق بحرية الأديان ودور المرأة وهو ما عبر عنه المجتمع الدولي من قبل. وعن سيطرة التيارات الإسلامية على الحكم في مصر عقب الموافقة علي الدستور رأت باترسون أن التقييم عائد للمصريين في هذا الشأن، موضحة أن التقييم سيبدأ عندما يطبق الدستور. وتابعت أن الدستور وثيقة غير جامدة ويمكن تعديلها، فضلًا عن أن القضاء المصري ومجلس النواب الذي سيتم انتخابه خلال المرحلة القادمة يمكنهما تعديل بعض المواد التي كانت مثار جدل وخلافات وذلك حسب رغبة الشعب المصري. وفيما يخص تواصل السفارة الأمريكية مع القوى السياسية، شددت علي أن السفارة الأمريكية لديها اتصال بكافة القوي السياسية، مبدية فخرها بذلك لأنه يتفق مع دورهم ويتفق مع دور مصر كلاعب إقليمي في المنطقة. وأشارت "باترسون" إلى أن أمريكا تسعى إلى دعم التحول الديمقراطي بأفضل ما تستطيع وذلك من اجل المصالح المشتركة في العلوم والبيئة والاستخبارات والمجال العسكري. وأكدت أن البعض يخطئ في تفسير علاقة أمريكا بحزب الحرية والعدالة والحكومة المصرية، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة محايدة تمامًا خلال التحول الديمقراطي. كما أكدت أنها ستقوم بتسجيل دعوة تليفزيونية بأميركا لعقد مؤتمر كبير في نيويورك لدعوة رجال الأعمال الأمريكيين للاستثمار في مصر، مشيرة إلى أن كثرة الإضرابات أثرت بشكل سلبي على المستوى السياسي، موضحة أنها تقابل بعض مسئولي الشركات الأمريكية لإقناعهم بالاستثمار في مصر. وعن قطع المعونة الأمركية عن مصر والذي لوحت به الولاياتالمتحدة أكثر من مرة، قالت: "التخوف من قطع المعونة غير مبرر والحكومة الأمريكية مصرة على دعم مصر، ولقد كان التعاون في المجال العسكري مفيدًا جدًا للجانبين الأمريكي والمصري ولكن الأمر تأثر بعد أزمة الجمعيات الأهلية والتمويل الأمريكي". وأضافت أن اولويات الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما هي مساعدة مصر على الجانب الاقتصادي وحصولها على قرض من صندوق النقد الدولي كخطوة أساسية لتعافي الاقتصاد المصري، مؤكدة أن أمريكا تقوم باتصالات مكثفة مع مسئولي النقد الدولي بصفتها المساهم الأكبر في الصندوق لتسهيل حصول مصر على القرض. شاهد الفيديو: ;feature=youtu.be