شيع العشرات من ثوار ميدان التحرير، صباح الأحد، جنازة سالم أحمد مديح الملقب ب"شهيد أكتوبر" من جامع عمر مكرم، والذي وافته المنية صباح السبت متأثرًا بجراحه التي أصيب أثناء الاشتباكات معتصمي التحرير وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بمحيط كوبري أكتوبر يوم الجمعة الماضية. وشارك في الجنازة أعضاء من حملة تمرد وحركة 6 أبريل، وعلى رأسهم شريف الروبي، عضو المكتب السياسي بالحركة، وجبهة 30 يونيه، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العامة من بينها عبد الحكيم جمال عبد الناصر، ومصطفى الجندي عضو "جبهة الإنقاذ"، وسط تعزيزات مكثفة من قبل اللجان الشعبية. ومن جانبه، أكد شريف الروبي، عضو المكتب السياسي بحركة 6 أبريل، ل"المصريون" مشاركة كل القوى السياسية في تشييع جنازة شهيد مصري أريق دمه على أيدي من وصفهم ب"بلطجية الإخوان"، مستنكرًا ما فعلته الجماعة من الهجوم على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير. فيما نظم العشرات من معتصمي التحرير وأهالي وأصدقاء الضحية مسيرة طافت أرجاء التحرير للمطالبة بالقصاص من جماعة الإخوان، حاملين نعشه المغطي بعلم مصر، ورددوا هتافات من بينها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله", و"يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح", و"يا شهيد اتهنى اتهنى نتقابل على باب الجنة". كما رفعوا لافتات مكتوبًا عليها: "يا كل مسئول وثائر تحرم عليكم الكراسي قبل ما ييجي حق سالم من بلطجية الإخوان".."بطل معركة عبد المنعم رياض شهيد الرجولة شهيد الحق الثائر الحق إنا لله وإنا إليه راجعون". على جانب ميداني، قام المعتصمون بإغلاق مداخل الميدان بالحواجز الحديدية والحبال والأسلاك الشائكة وكثفت اللجان الشعبية من وجودها على جميع مداخل الميدان من ناحية كوبري قصر النيل والمتحف المصري وشوارع محمد محمود وعمر مكرم وباب اللوق، تحسبًا لأي هجوم مفاجئ. وواصلت القوات المسلحة وقوات الأمن المركزي وجودها بميدان التحرير، حيث تمركزت10 مدرعات في ميدان عبد المنعم رياض لمساعدة اللجان الشعبية، فضلًا عن 10 مدرعات و4 سيارات أمن مركزي في محيط مبنى ماسبيرو.