عودة الطوابير ببنى سويف.. ومشاجرات وإشعال النار بمحطات المنيا.. وشلل تام بأسوان عادت من جديد أزمة اختفاء السولار والبنزين بعدد من المحافظات بعد انفراجة استمرت لعدة أيام وعادت ظاهرة الطوابير الممتدة وخاصة على الطرق السريعة. وشهدت بعض المدن مشادات بين أصحاب السيارات بسبب الدور من جانب وبسبب تعطيل حركة المرور. وفي بني سويف تسبب اختفاء الوقود في إفساد فرحة الأهالي بشهر رمضان المبارك وأصيبت المركبات بما يشبه الشلل نتيجة تضائل كميات المواد البترولية من بنزين 80 و90 و92 والسولار الموردة لمحطات الوقود. وأدى تصاعد الأزمة في انتشار الطوابير في الشوارع أمام محطات الوقود ونشوب العديد من المشاجرات بين المواطنين، للحصول على كمية من البنزين، نظرًا لأن الكميات قليلة جدًا الأمر الذي أدى إلى تدخل قوات الأمن لحراسة المحطات وفض الاشتباكات بين المواطنين. كما أدى اصطفاف سيارات النقل الثقيل والخفيف في إغلاق مداخل المدن، حيث يضطر السائقون إلى ركن سياراتهم والترجل حاملين الجراكن في رحلة عذاب للبحث عن أي كمية من السولار تضمن لهم مواصلة رحلاتهم فيما اشتعلت أزمة حادة بالمواصلات داخل المدينة وارتفاع في أجرة الركوب لجميع الخطوط الداخلية والخارجية وزاد معها اشتعال المشادات الكلامية بين الركاب والسائقين. كما ظهر الباعة الجائلون والبلطجية بالجراكن علانية في الشوارع للحصول على كميات من البنزين والسولار لبيعها في السوق السوداء وترتب على ذلك قيام سائقي التاكسي برفع تعريفة الركوب من ثلاثة جنيهات إلى 5 جنيهات وسط اعتراض المواطنين. من جانبه قال أحمد عبد الرءوف، مدير عام تموين بني سويف، إنه تمت مخاطبة شركات البترول لدعم المحافظة بكميات إضافية من البنزين والسولار بعد تفاقم الأزمة، مؤكدًا تكثيف حملات المتابعة على محطات الوقود لمنع التلاعب في توزيع الحصص المقررة. وتشهد محافظة أسوان أزمة طاحنة، بسبب نقص كميات وحصص الوقود الواردة للمحافظة والتي تسببت في تعطل حركة المرور في العديد من ميادين مدن وقرى المحافظة، بسبب طوابير السيارات أمام محطات الوقود التي وصلت في بعض المناطق إلى أكثر من 3 كيلومترات خاصة أمام محطة وقود الوطنية بطريق السادات بمدينة أسوان. و بلغ تأثير نقص الوقود إلى أزمة جديدة في المواصلات، بسبب توقف تشغيل سيارات النقل الجماعى بعد فشلها في الوفاء باحتياجاتها من الوقود اللازمة دفعت محافظ أسوان إسماعيل عطية الله إلى إجرائه اتصالات مكثفة مع وزير البترول الدكتور شريف قدارة ، وأيضًا رئيس الهيئة العامة للبترول، بالإضافة إلى رؤساء شركات البترول الأخرى من أجل ضخ المزيد من كميات البنزين والسولار في إطار جهود المحافظة لمواجهة أزمة نقص المواد البترولية. وقال مدير عام التموين بالمحافظة حسام العربي إن قيادات وزارة البترول وعدوا بزيادة ضخ كميات من البنزين بأنواعه المختلفة والسولار خلال ال 48 ساعة القادمة موضحًا أن الزيادة في حصص المواد البترولية سيشمل نحو 400 طن من السولار و 36 طنًا من بنزين 92 ، و 85 طنَا من بنزين 80 . وأضاف إلى أن مديرية التموين ستقوم بمتابعة وصول هذه الكميات إلى كل محطات الوقود والبالغ عددها 58 محطة على مستوى مدن ومراكز المحافظة. وفي المنيا شهدت محطات الوقود مشاجرات عنيفة بين أصحاب المحطات والسائقين أو بين السائقين وبعضهم بسبب أولوية التمويل وعدم الالتزام بالدور وأصبح إشعال النيران هو سيد الموقف بمحطة بنزين الهلال الأحمر بالمنيا، حيث كلما تحدث مشكلة يقوم السائقين باشتعال النار بالمحطة دون اكتراث لما سيترتب على ذلك الفعل الذي يعرض حياة الكثير من الواقفين بالمحطة للخطر, وبرر أصحاب المحطات ذلك بسبب عدم وجود الخدمة المعينة لتأمين المحطات. وقرر مفيد فوزي أمين، وكيل شركة مصر للبترول وصاحب محطة بنزين الهلال الأحمر، أن سبب الحريق هو إهمال وزارة الداخلية لعدم وجود أفراد أمن داخل المحطة. كان اللواء أحمد سليمان، مدير آمن المنيا، قد تلقى منذ أيام مذكرة من النقيب محمد ناجي، ضابط بالقطاع الثاني، انتشارًا تفيد بضبط ماهر ع ش ك 23 سنة سائق قائد الدراجة البخارية رقم 20949 المنيا تروسيكل وعماد م ش 23 سنة مبيض محارة ومقيمين تلة مركز المنيا لقيامهم بإشعال النيران في محطة بنزين الهلال الأحمر مستخدمين ولاعة بسبب الالتزام بالدور. لم يسفر الحريق عن حدوث أي إصابات وتم إخماده بمعرفة عمال المحطة باستخدام طفاية الحريق الموجودة بالمحطة وبالمعاينة تبين عدم وجود تلفيات بالمحطة وبمواجهة المتهمين أنكروا ارتكابهم للواقعة وبرروا ذلك لحدوث مشادة كلامية بينهم وبين عمال المحطة وبعض الأهالي، تحرر عن ذلك المحضر رقم 16609 جنح القسم, وجار العرض على النيابة. كما تلقى بلاغَا آخر من العميد أحمد رستم، مأمور قسم شرطة المنيا، يفيد بنشوب بنفس المحطة. شاهد الصور: