وعود بصرف 4 مليارات لتنمية شبه الجزيرة.. ولقاء قريب مع الرئيس المؤقت.. ومنشورات لتحذير المواطنين من العنف.. وغرفة عمليات لمتابعة آخر التطورات كشفت مصادر قبلية أن قيادات الجيش عقدت اجتماعات مع مشايخ قبائل سيناء للوقوف على الأزمة الأخيرة والهجمات المستمرة على وحدات الشرطة والكمائن الخاصة بها ووحدات بالجيش. وأوضحت المصادر أن الجيش اتفق مع القبائل على ضخ دفعات مالية تقدر ب4 مليارات جنيه لتنمية المنطقة واستعادة الأمن مرة أخرى، والتأكيد على أن خطوات للجيش الأخيرة تهدف إلى وقف التوغل الإرهابي في سيناء والعريش، مع وعد بعقد لقاء قريب بين القبائل والرئيس المؤقت للوقوف على عدد من الأمور المهمة. وقال الشيخ راشد السبع، مؤسس ائتلاف القبائل العربية، إن هناك مشاورات تجرى حاليًا بين شيوخ القبائل والجيش للسيطرة على الأوضاع الأمنية في المنطقة، كاشفًا عن لقاءات واتصالات بجهات سيادية للاتفاق على تنمية سيناء واستعادة الأمن، في ظل وجود مجموعات إرهابية تحاول استغلال الأوضاع الحالية لتحقيق مكاسب أخرى ليس لأهالي سيناء علاقة بها، بل يحاولون الوقوف في وجهها. وأضاف السبع أن اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني، يتواصل مع القبائل ووعدهم بالاهتمام بالملف السيناوي وعقد اجتماع قريب بالرئيس الحالي، مؤكدًا وجود محاولات حثيثة من الجيش للسيطرة على الأوضاع الأمنية من خلال منشورات تدعو لتوخي الحذر فى التعامل مع أية خارجين على القانون وملاحقة وهدم أي أوكار إرهابية للقضاء عليها خلال فترة وجيزة، مشددًا على أن القبائل تحاول مساعدة الجيش للسيطرة على الأوضاع الأمنية المتدهورة، مشيرًا إلى أن هناك بعدًا غير سياسي وراء ما يجرى في سيناء، مطالبًا الجهات الأمنية والسيادية بكشفه أمام الرأي العام والعمل على وقفه بأي شكل لتجاوز تلك المرحلة الصعبة. وقال محمد مسعود، شيخ قبيلة السواركة بسيناء، إن القوات المسلحة بدأت توزيع عدد من المنشورات للتواصل مع الأهالي لتحديد هوية الأشخاص المنفذين لعمليات قنص الجنود، نافيًا أي علاقة لما يحدث في سيناء بتصاعد وتيرة الأحداث السياسية في مصر، نافيًا أن يكون للإخوان أي يد في الاعتداء على الجنود بسيناء، مؤكدًا أن من يقوم بذلك هي جماعات إرهابية تتعاون مع الخارج ولهم أجندات خارجية لاستغلال الصراع السياسي من أجل تحقيق أهدافهم، مطالبًا في الوقت ذاته بوقف الأعمال غير المبررة ضد السيناويين مثل قتل بعض الأفراد والأسر رغم أنهم غير مدانين ما يثير الاضطرابات والشحناء. وكشف الشيخ خالد العثيمى، شيخ قبيلة بسيناء، عن أن الجيش يتواصل مع القبائل للسيطرة على الأوضاع الأمنية من خلال غرفة عمليات تابعة للقوات المسلحة من أجل السيطرة على الاضطراب الأمني ونزع فتيل القلق والتوتر في المنطقة خلال الفترة المقبلة.