تدخلت أجهزة الأمن لاحتواء مشاجرة كادت أن تتحول إلى فتنة طائفية بمنطقة شبرا، على إثر مشاجرة قام فيها شاب مسيحي يدعى مايكل سمير الطالب بمدرسة جلال فهمي الثانوية الفنية بالاعتداء بعنف على زميل له بالمدرسة يدعى مجدي يحيى بسبب لعب الكرة بالمدرسة، ما أدى إلى إصابته. وجاء في المحضر الذي حمل رقم 32 قسم الساحل أن الطالب المعتدى عليه تعرض للإصابات عنيفة، وأثبت التقرير الطبي إصابته بكسر بالفك السفلى بالجهة اليسرى من الوجهة وتحتاج لتثبيت باستخدام شرائح معدنية ومسامير، وذلك بإشراف وحدة جراحة الوجه والفكين بمستشفى معهد ناصر. وحالت الأجهزة الأمنية دون تصعيد الموقف وتصويره على أنه حادث ذو بعد طائفي، مؤكدة أن الأمر لا يعدو مجرد خلاف بين زميلين في المدرسة بسبب لعب الكرة، وأن التحقيقات جارية في الحادث. من جانبه، تقدم ولي أمر الطالب المعتدى عليه بمذكرة للدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم شرح فيها ما تعرض له ابنه من ضرب وعنف في ظل غياب من إدارة المدرسة والمدرسين المشرفين على الأنشطة الرياضية. واتهم إدارة المدرسة بالتقصير، وعدم استدعاء سيارة إسعاف لابنة بعدما تعرض له، وهو ما يعد إهمالا في حق ابنة لأنه في حال تواجد المشرفين بالملعب لكانوا أنهوا الاشتباك بين الطالبين على الفور. وطالب والد المجني عليه من الوزير التحقيق في الواقعة والتدخل، خاصة أن ابنه لا يستطيع أداء الامتحانات في ظل وجوده بالمستشفى حرصا على مستقبلة الدراسي. وكان أولياء الأمور أشادوا بالمعالجة الأمنية، وانتقدوا في الوقت ذاته معالجة إدارة المدرسة للحادث، واتهموها بالتقصير والإهمال، وتساءلوا: ماذا لو كان المعتدى عليه مسيحيا. وكان الحادث فرصة للسخرية من استغلال بعض المتطرفين لمثل هذه الحوادث التي تقع بين مسلمين وأقباط دون أن يكون لها جذور طائفية، وانتشرت نكات عبر رسائل الهواتف المحمولة بين الطلبة، تقول إحداها إن "أقباط المهجر شكوا للفيفا ضد مجدي عشان مرضاش يدي الكورة لمايكل"!!.